تواصلت، أمس الثلاثاء، عمليات الإنقاذ في سوريا وتركيا وسط ارتفاع عدد ضحايا كارثة الزلزال إلى أكثر من 7146 قتيل، ونحو 30 ألف مصاب في كلا البلدين، في حصيلة غير نهائية، مع استمرار وجود مئات العائلات التي لا تزال تحت الأنقاض، وفي ظل وقوع هزات ارتدادية، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن عدد المتضرّرين بالزلزال المدمّر في تركيا وسوريا، قد يصل إلى 23 مليوناً.

كارثة في تركيا

وأعلنت السلطات التركية ارتفاع عدد قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد إلى 5434 شخصاً، إضافة إلى 26.725 ألف مصاب.

وأوضح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن «عدد المباني التي تدمّرت تماماً في ولاية كهرمان مارعش التركية (لوحدها)، 941 مبنى وفق الإحصاءات الرسمية، وتقديراتنا أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى بكثير». وأشارت إدارة الكوارث والطوارئ إلى انهيار 5 آلاف و775 مبنى. ومن جهته، قال نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي إنه تم إنقاذ أكثر من 8 آلاف شخص من تحت الأنقاض حتى الآن. مؤكداً وصول 3294 عنصر بحث وإنقاذ من دول أخرى، وهناك أكثر من 70 دولة عرضت المساهمة في أعمال البحث والإنقاذ. وسجلت عدة مناطق من تركيا منذ الساعات الأولى من، أمس الثلاثاء، هزات أرضية تباينت درجاتها، آخرها هزة ارتدادية بقوة 5.4 درجة على بعد 43 كيلومتراً من مدينة ملاطية.

سوريا.. الأرقام ترتفع

من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة الزلزال في عموم سوريا إلى 1712 قتيلاً ونحو 3749 مصاباً، بواقع 900 قتيلاً في شمال غربي سوريا و230 مصاباً، و812 قتيلاً و1449 مصاباً في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس وبعض مناطق إدلب التي تسيطر عليها الحكومة.

منظمة الصحة العالمية

من جهة أخرى، أوضحت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية اديلهايد مارشانغ أمام اللجنة التنفيذية للوكالة التابعة للأمم المتحدة «تُظهر خريطة الأحداث أن عدد الذين يحتمل أن يكونوا تأثروا (بالزلزال) يبلغ 23 مليوناً، بينهم نحو خمسة ملايين في وضع ضعف». وأضافت «تدرك منظمة الصحة العالمية قدرة تركيا القوية على الاستجابة، وتعتبر أن الاحتياجات الرئيسية التي لم تُلبَّ قد تكون في سوريا على المدى القريب والمتوسط». وتابعت مارشانغ: «إن إيصال المساعدات عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا من المرجح أن يواجه صعوبات، بسبب الأضرار التي سببها الزلزال. وهذا بحد ذاته يمثل أزمة كبيرة بالفعل». ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الذي وقف إلى جانبها، أولاً إلى التزام دقيقة صمت حداداً على ضحايا الزلزال. وأعلن إرسال «ثلاث طائرات إلى البلدين» حاملة معدات طبية بما فيها معدات لإجراء جراحات، من منصة الخدمات اللوجستية الإنسانية في دبي. ولفت إلى أن المنظمة تمسح الأضرار لكي تتمكن من تحديد الأماكن التي يجب أن تركّز فيها معظم طاقاتها. وتابع «إنه الآن سباق مع الزمن. مع مرور كل دقيقة وكل ساعة، تقل فرص العثور على ناجين أحياء»، مضيفاً أنه «قلق خصوصاً بشأن المناطق التي ليس لدينا معلومات عنها بعد».

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version