أصبح هناك شكلا جديدا ومختلفا تقدمه الدراما التليفزيونية، في محاولة لجذب جمهور كبير خارج الموسم الرمضاني، وهو ما حاول تقديمه مسلسل “في كل أسبوع حكاية”، والذي يقدم كل خمس حلقات حدوتة درامية مختلفة، ليقدم الفنان المصري محمد جمعة حكاية “زيارة” التي حققت نجاحا كبيرا وتفاعلا غير عاديا مع الجمهور وتصدرت الترند لعدة أيام، ليؤكد في حواره مع “العربية.نت” أنه تحمس للعمل في هذا المسلسل وكأنه يقدم فيلما سينمائيا، وسعد بالعمل مع المخرج محمد حماقي جدا، لأنه مخرج واعي ولديه طريقة في توجيه الممثل أيضا.

*ما الذي جذبك للمشاركة في هذا العمل؟

**الاختلاف.. فمسلسل “في كل اسبوع حكاية” بالرغم من أنه مكون من 30 حلقة، ولكنه عبارة عن حكايات منفصلة تدور أحداث كل حكاية في 5 حلقات حول المشاكل الأسرية والاجتماعية، لكنها تتقاطع بحيث تسلم نهاية كل حكاية الحكاية التالية، مما يجعل المشاهد مرتبط بالعمل طوال الوقت فيما يشبه حكايات ألف ليلة وليلة، أيضا المسلسل لايت لا يخلو من الجانب الكوميدى والرومانسي ويحقق الكثير من التنوع الذى يضمن ارتباط معظم أفراد الأسرة به.

*وما الذي حمسك لحكاية “زيارة”؟

**أحببت للغاية فكرة تقديم الموضوعات القصيرة التي تقدم بشكل مكثف للناس في 5 حلقات أشبه بفيلم سينمائي، كما تحمست للغاية للحكاية لأنني أجسد فيه دور إنسان لديه طفل، وظروف الحياة تضغط عليه، وتجعله ينفصل عن زوجته، ولا تسير الأحداث على وتيرة واحدة فبعد الحلقة الثالثة نشهد تغيرًا كبيرًا.

لقطة من كواليس “الزيارة”

محمد جمعة والطفل آدم

*هذه المرة الاولي التي تتعاون فيها مع المخرج محمد حماقي؟

**بالفعل إنها المرة الأولى التي نتعاون فيها معا، فلقد كانت هناك محاولات من قبل للعمل سويا لكن لم تشأ الظروف، لذلك سعدت بالعمل مع المخرج محمد حماقي بالمسلسل، فهو مخرج واعي ويفهم جيدا كيف يوجه الممثل.

*وكيف كان التحضير للعمل؟

**جمعتني جلسات عمل مع المخرج محمد حماقي وأيضا المؤلف مصطفى جمال هاشم وكان هناك تواصل أيضا مع الممثلة نهى عابدين، لنتفق على ما نريد أن نقوله من خلال المسلسل وكيف نعبر عنه، وبعد أن استقرينا على الشكل النهائي، بدأت رسم ملامح الشخصية وتفاصيلها.

*ألم تتخوف من فكرة كون العمل البطولة المطلقة لك؟

**لم أخف من هذا الأمر، أنا في النهاية أجسد شخصية في عمل فني، سواء كنت بطل العمل أم جزء منه، ويهمني في المقام الأول أن أجسد الشخصية بشكل جيد، كما أن حكاية الزيارة تتحدث عن زيارة من الناس وللناس وأحداث نعيشها جميعًا وتحدث حولنا سواء في بيوتنا أو مع أصدقائنا وقصص مرّت علينا، والمهم فيها إننا نطرح مشكلة من زوايا كثيرة ونقدم الحل للجمهور.

الزيارة

الزيارة

*وكيف وجدت مشاركتك العمل مع طفل مثل آدم؟

**آدم طفل موهوب، وشارك معي من قبل في مسلسل “شبر ميه”، وهو طفل شاطر جدا ومحترف ولا يرهقني خلال التصوير، فلقد استمتعت بشكل كبير بالتعاون معه، وقد كان بيننا مشاهد كثيرة مؤثرة جدًا، وأستطيع أن أقول بصدق شديد أنني كنت أتحدث بإحساس الشخصية من آدم وأنا أنظر في عينيه وشعرت أني لست منفصلًا عن العمل، بالرغم من أن التعاون مع الأطفال بشكل عام يكون مرهقًا نوعًا ما، ولكن التعاون مع آدم كان مختلفًا لأنه طفل محترف وموهوب.

*وهل توقعت أن يحقق العمل كل هذا النجاح؟

**لم أتوقع كل هذا النجاح، ولكني سعيد بشدة بالطبع بالجماهيرية التي حصلت عليها الحكاية والتفاعل الكبير مع المشاهدين وهو ما جعلها تتصدر الترند علي مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا وتحصد نسب مشاهدات عالية، ولقد استمتعت بالتعاون مع فريق العمل بالكامل، فالسيناريو سبب رئيسي لموافقتي على خوض بطولة الحكاية خاصة ويتضمن أحداث شيقة ومتماسكة وغير متوقعة.

*وماهو تقييمك لفكرة مسلسلات الخمس حلقات؟

**مسلسلات الـ5 حلقات بالنسبة لي نوعية جديدة وجيدة، وتشبه الأفلام القصيرة، فالدراما الاجتماعية التي تناقشها تستطيع أن توصل رسالة سريعة وبسيطة، ولم تحتاج أن تمتد لـ30 حلقة، وهو ما يجعلها أكثر متعة، فهذا لا يمنع من أن مسلسلات الـ 30 حلقة لها أهميتها وجمهورها.

*هل ترى أن الدراما التلفزيونية أهم من السينما؟

**لا، الاثنان لهما أهميتهما وجمهورهما، وعلى صناع الفن مخاطبة كل الجماهير وفي جميع الأماكن، وأعتقد أن سرعة وصول الدراما التلفزيونية أصبحت أكثر من السينما.

مسلسل الأجهر

مسلسل الأجهر

*وهل المنصات الرقمية سحبت البساط من التليفزيون؟

**إلى وقتنا هذا، المنصات الرقمية لم تسحب البساط من التلفزيون، ولكنها في طريقها لذلك بتطور التكنولوجيا، ومن الممكن أن تسحبه لأن طبيعة الإنسان هي البحث عن الأفضل، وللأسف المنصات الإلكترونية أصبحت تعتمد على الجودة أكثر من شاشات التلفزيون، فهناك أعمال درامية استهلاكية وليست فنية، والتلفزيون هو من يقتل نفسه أمام المنصات.

*وما هي أعمالك الجديدة؟

**انتهيت من تصوير 10 حلقات بمسلسل “سيب وأنا أسيب”، بطولة أحمد السعدني وهنا الزاهد، ومن المقرر عرضه خارج موسم رمضان المقبل 2023 عبر منصة “شاهد”. كما أنهيت تصوير 5 حلقات من حدوتة “زيارة” بمسلسل “زي القمر”، ومن المقرر عرضها قريبا، ومن المقرر أن أشارك في ماراثون رمضان المقبل بمسلسل “الأجهر”، من بطولة الفنان عمرو سعد وإخراج ياسر سامي، وبدأت في تصوير بعض مشاهد المسلسل في بيروت، حيث أجسد دور “شتا”، وهو تربى في ملجأ، كما إنه الصديق المقرب لـ”مصطفى الأجهر” وهي الشخصية التي يظهر بها الفنان عمرو سعد، والذي نشأ معه منذ الطفولة في دار الأيتام وتكونت بينهما صداقة قوية، ويرافقه حتى أن تتحول حياته، كما أقوم بتصوير فيلم “شقو” مع عمرو يوسف ومحمد ممدوح ودينا الشربيني.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version