واشنطن تتهم بكين بإرسال مناطيد «تجسس» إلى «القارات الخمس»

واشنطن: (أ ف ب)
أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن الصين أطلقت «في السنوات الأخيرة.. أسطولًا من المناطيد المخصصة لعمليات تجسس» في كافة أنحاء العالم.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار في مؤتمر صحفي على متن الطائرة الرئاسية «إير فورس وان» التي تقلّ الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى ولاية ويسكونسن، إن «مناطيد صينية رُصدت فوق دول في القارات الخمس»، وقد «انتهكت سيادة» هذه الدول.
وكانت واشنطن أسقطت، السبت، منطاداً صينياً كان يحلّق فوق أراضيها. وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة تقوم بتزويد حلفاء بمعطيات من تحليل قطع الحطام.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولنبرغ: «نفعل ذلك لأن الولايات المتحدة لم تكن الهدف الوحيد لهذا البرنامج الأوسع الذي انتهك سيادة دول في خمس قارات».
وقال ستولتنبرغ الذي يزور واشنطن بعد جولة في اليابان وكوريا الجنوبية، إن المنطاد يظهر حاجة دول الحلف إلى حماية نفسها.
ورأى أن «المنطاد الصيني فوق الولايات المتحدة يؤكد نمطاً من السلوك الصيني نرى من خلاله أن الصين وعلى مر السنوات الماضية، استثمرت بشكل كبير في قدرات عسكرية جديدة».
وأضاف: «شاهدنا أيضاً تزايداً في أنشطة التجسس الصينية في أوروبا. يستخدمون أقماراً اصطناعية، يستخدمون الإنترنت، وكما شاهدنا فوق الولايات المتحدة (يستخدمون) أيضاً المناطيد».
وحذر ستولتنبرغ مجدداً من أن الصين تستخلص العبر من الحرب في أوكرانيا.
وقال: «ما يحصل في أوروبا الآن، يمكن أن يحصل في آسيا غداً»، مشيراً إلى الضغوط التي تمارسها الصين على تايوان.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين أمريكيين أن المناطيد استُخدمت لمراقبة الأصول العسكرية لخصوم في الجوار مثل اليابان والهند وتايوان.
وأفاد البنتاغون بأن مناطيد صينية حلقت ثلاث مرات لفترات زمنية محدودة فوق الأراضي الأمريكية خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، ومرة واحدة في بداية ولاية بايدن لفترة قصيرة أيضاً.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس جو بايدن، الأربعاء، أن الولايات المتحدة «لا تسعى إلى نزاع» مع الصين على الرغم من التوتر بشأن إسقاط منطاد صيني وصفه المسؤولون الأمريكيون بأنه مخصص لأغراض التجسس.
وقال بايدن في مقابلة تلفزيونية مع قناة «بي بي أس» بُثت مقتطفات منها: «سنتنافس مع الصين بشكل كامل، لكن (..) نحن لا نسعى إلى نزاع، وهذا ما هو عليه الحال حتى الآن».