واشنطن – أ ف ب

أطلقت سلطات نيكاراغوا سراح أكثر من 200 معارض كانت تعتقلهم، و«رحّلتهم» إلى الولايات المتحدة، في خطوة مفاجئة من الرئيس دانيال أورتيغا الذي يواجه ضغوطاً من المعارضة.

وجاء الإعلان بعد محادثات مع واشنطن جرت بعيداً عن الأضواء استمرت أسابيع.

وأكد مسؤولون أمريكيون أنهم سيسمحون للسجناء بالبقاء عامين على الأقل، فيما ستقدّم لهم الرعاية الطبية والدعم القانوني.

بدوره، سارع برلمان نيكاراغوا للتصويت لمصلحة تجريدهم من الجنسية، لافتاً إلى أنه تم «ترحيلهم» إلى الولايات المتحدة. ويتعيّن إجراء جلسة تصويت ثانية في المجلس في وقت لاحق هذا العام ليصبح القرار قانوناً.

ولم يعلّق أورتيغا فورا على إطلاق سراحهم، فيما قالت الولايات المتحدة التي رحّبت بالخطوة إن ماناغوا قامت بها بشكل أحادي من دون أي وعود في المقابل للرئيس الخاضع لسلسلة عقوبات أمريكية.

وأفاد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بأن إطلاق سراحهم «يمثّل خطوة بنّاءة باتّجاه التعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد ويفتح الباب لمزيد من الحوار بين الولايات المتحدة ونيكاراغوا بشأن القضايا المثيرة للقلق».

وأكد أن الإفراج عنهم كان «ثمرة دبلوماسية أمريكية منسقة، ونواصل دعم شعب نيكاراغوا»، فيما أشار إلى أن بينهم أمريكيا لم تُكشف هويته. وقال خافيير ألفاريز، من نيكاراغوا ويقيم في المنفى في كوستاريكا، إن زوجته وابنته اللتين تحملان الجنسية الفرنسية أيضاً، من بين المفرج عنهم.

وسُجن مئات الأشخاص في نيكاراغوا غداة تظاهرات مناهضة للحكومة عام 2018 قوبلت بحملة أمنية وحشية أسفرت عن مقتل 355 شخصاً، وفرار أكثر من مئة ألف من البلاد.

وأوقفت عشرات الشخصيات المعارضة في 2021، بينهم سبعة مرشّحين للرئاسة اعتُقلوا قبل الانتخابات.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version