جدد السودان، أمس الخميس، حرصه على تطوير علاقاته مع روسيا وجميع دول العالم بما يخدم مصالحة، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى الخرطوم ضمن جولة إفريقية، لفت خلالها إلى أن الدبلوماسيين الأوروبيين «يقتفون أثر» الوفد الروسي في القارة.
ونوّه رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، خلال لقائه لافروف في القصر الجمهوري بالخرطوم، بمواقف روسيا المساندة والداعمة لبلاده أمام المحافل الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن العلاقات بين الخرطوم وموسكو قائمة على التعاون وتبادل المنافع المشتركة بين البلدين.
وأطْلع البرهان لافروف على التطورات السياسية الراهنة بالبلاد على ضوء الاتفاق الإطاري، مؤكداً التزام المؤسسة العسكرية بالخروج من العملية السياسية، تمهيداً لتشكيل حكومة مدنية تقود لاستكمال الفترة الانتقالية وصولاً إلى انتخابات حرة ونزيهة.
من جانبه أكد لافروف دعم روسيا للعملية السياسية والاتفاق الإطاري الذي تم التوقيع عليه في ديسمبر الماضي، مشيراً إلى أهمية وصول السودانيين إلى حل سياسي للأزمة واتفاق شامل يفضي إلى تشكيل حكومة مدنية في القريب العاجل.
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره السوداني علي الصادق، أكد لافروف دعم روسيا لمساعي السودان لرفع العقوبات المفروضة عليه، مؤكداً أنه بحث في الخرطوم ملفات إقليمية ودولية وتعزيز التعاون الاقتصادي.
وقال لافروف «ناقشنا التنسيق المشترك في المحافل الدولية وإصلاح مجلس الأمن الدولي، على خلفية محاولات الغرب عرقلة إنشاء النظام متعدد القطبية حيث يتمتع الجميع بفرص متساوية»، إضافة لعدد من القضايا الإفريقية.
ولفت لافروف إلى أن الدبلوماسيين الأوروبيين «يقتفون أثر» الوفد الروسي برئاسته الذي زار عدداً من الدول الإفريقية في الفترة الأخيرة. وقال «سمعت عن زيارة 5 أو 6 دبلوماسيين أوروبيين وقد زارت هذه المجموعة موريتانيا أيضاً. يبدو وكأن هذه المجموعة تقتفي أثرنا، حتى إن السيد جوزيب بوريل (منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي) زار جنوب إفريقيا بعد زيارتنا». وأضاف أن «حجم الزيارات المكوكية للغرب وإجبارهم الدول على تغيير مواقفها يؤكد عدم إيمانهم بأي ديمقراطية، وإلا لكانوا تركوا الدول تتبنّى المواقف التي تريد».
من جانبه قال وزير الخارجية السوداني «أكدنا للجانب الروسي أن السودان سوف يشارك في المنتدى الروسي الإفريقي المنعقد في روسيا يوليو المقبل».
(وكالات)