أبوظبي: محمد مصطفى
عاد الجزيرة إلى صراع المنافسة على مركز ضمن النخبة وتقدم خطوة جديدة، بفوزه المهم على الشارقة بهدف نظيف في استاد محمد بن زايد، وصعد إلى المركز الرابع برصيد 32 نقطة وقلص الفارق مع العين المتصدر إلى 11 نقطة قبل أداء مباراته المؤجلة أمام اتحاد كلباء.
في المقابل، تعثر الشارقة بالخسارة بعد 121 يوماً، إثر سلسلة من النتائج الإيجابية، وابتعد عن الصدارة بفارق 10 نقاط، و6 نقاط عن الوحدة الوصيف، بعدما تلقى «الملك» الخسارة الأولى منذ 3 نوفمبر/تشرين الثاني،بعدما خسر في الجولة التاسعة أمام الوحدة بثلاثية نظيفة، والأولى بعد 16 مباراة من دون هزيمة مع المدرب الروماني كوزمين في جميع المسابقات.
وقدم «فخر أبوظبي» واحدة من أفضل مبارياته في دوري أدنوك في الفترة الأخيرة واستحق الفوز ورد به الدين للشارقة وثأر لخسارته أمامه في الدور الأول بفضل الاستحواذ على الكرة والانضباط التكتيكي والتنظيمي، وتعطيل مفاتيح لعب المنافس في الخطوط الأمامية بفضل تألق الدفاع خاصة خليفة الحمادي الذي تفوق على ثنائي هجوم «الملك» في أكثر من حوار مشترك، كما أدى الثلاثي الهجومي الذي تكون من علي مبخوت وعبدالله ديابي وبرونو أولفييرا دوره جيداً في المباراة ونجح الأخير في إحراز هدف الفوز. وبرز من خلال اللقاء عبدالرحمن العامري حارس مرمى الجزيرة الذي نجح في سد الفراغ الذي تركه قائد الفريق علي خصيف وتصدى إلى عدد من التسديدات الخطيرة من الثنائي بن ملانجو وعثمان كمارا، ووجد العامري الإشادة من الجهاز الفني وزملائه اللاعبين.
أما الشارقة الذي غابت عنه الحلول في كسر صمود الدفاع الجزراوي والقدرة على العودة في المباراة، فقد تأثر بشكل كبير بغياب نجمه البرازيلي لوكاس كايو الذي تألق في الفترة الأخيرة وأصبح صانع الحلول، إضافة إلى السلبية وغياب الفعالية والتفاهم بين الثنائي بن ملانجو وعثمان كمارا ومن خلفهما البرازيلي بيرنارد وعدم نجاحهم في كسب التحول السريع الذي كان من أهم أسباب الانتصارات في الفترة الأخيرة.
من جانبه أشاد مارسيل كايزر، مدرب الجزيرة بلاعبي الفريق، كما أثنى بشكل خاص على عبدالرحمن العامري الذي تألق في المباراة وقال: فريقنا قدم مباراة جيدة بشكل عام، والعامري قدم أداء رائعاً وأنا سعيد من أجله.
بدوره، رأى نيكولا كاتالين، مساعد أولاريو كوزمين، مدرب الشارقة أفضلية فريقه في المباراة رغم الخسارة.
وقال كاتالين: صنعنا العديد من الفرص، إلا أننا فشلنا في التسجيل، هكذا هي كرة القدم من الممكن أن تكون الطرف الأفضل وتخسر.