تيرانا: (أ ف ب)
احتشد آلاف المتظاهرين في تيرانا، السبت، تلبية لدعوة المعارضة للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء إدي راما، المتهم بالفساد، والذي حمّلوه مسؤولية تفاقم أزمة الفقر في ألبانيا.
وتتّهم المعارضة راما بأن لديه «صلات سرية» مع مسؤول سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي تشتبه في أنه أثر في وزارة الخارجية لتعلن زعيم المعارضة صالح بريشا الرئيس السابق، ورئيس الوزراء، شخصاً غير مرغوب فيه في الولايات المتحدة.
وقال بريشا للجموع: «إدي راما ارتكب عملاً عدائياً عبر رشوة مسؤول سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي للقضاء على المعارضة»، بينما ردد المحتجون «راما، ارحل».
وقبض على تشارلز مكغونيغال، المسؤول الكبير السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي، في يناير/كانون الثاني في الولايات المتحدة لصلاته المشبوهة مع جهات فاعلة أجنبية. وبحسب لائحة الاتهام، أخفى 225 ألف دولار نقداً تلقاها من عنصر سابق في الاستخبارات الألبانية، و«أقام علاقات مع رئيس وزراء ألبانيا».
وتقول المعارضة إن راما استغل المسؤول الأمريكي السابق وموّل «ضغطاً سياسياً» استهدف بريشا لإضعاف المعارضة.
ومنع بريشا، أول رئيس منتخب ديمقراطياً لألبانيا بعد سقوط النظام الشيوعي، من دخول الولايات المتحدة عام 2021 بسبب «أعمال فساد خلال فترة توليه رئاسة الوزراء».
ونفى راما اتهامات المعارضة، ووصفها بأنها «تشهير»، وأكد أن محاكمة مكغونيغال «لا علاقة لها» به أو بالحكومة الألبانية.
ونشر نحو ألف شرطي للحفاظ على النظام خلال التظاهرة التي نظمها حزب «بريشا» الديمقراطي، وكذلك حزب الرئيس السابق إيلير ميتا، وهو حليف سابق لراما انضم إلى الحركة لإطاحة رئيس الوزراء الحالي. كما تتّهم المعارضة راما بإغراق ألبانيا في الفقر، والتسبب في هجرة جماعية للألبان.