(رويترز)
أب وابنته، ورضيع، وطفلة في العاشرة من عمرها كانوا بين مجموعة من الناجين الذين انتشلهم منقذون من تحت أنقاض المباني المنهارة في إقليم هاتاي بجنوب تركيا، الأحد.
وتسبب زلزال، الاثنين الماضي، في تدمير مساحات شاسعة من بلدات ومدن في تركيا وسوريا، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 28 ألف شخص.
ومع دخول جهود الإنقاذ يومها السادس، فإن الوقت ينفد أمام الأطقم للوصول إلى الضحايا المحاصرين تحت الأنقاض لكن طواقم الطوارئ ما زالت تعثر على ناجين.
وأظهر مقطع فيديو نشرته بلدية إسطنبول رجال الإنقاذ في هاتاي وهم يسحبون طفلة في العاشرة من عمرها عبر ثقب في أرضية مبنى متضرر قبل حملها على محفة.
وقالت بلدية إسطنبول: إن الطفلة التي تُدعى كودي قضت 147 ساعة تحت الأنقاض.
وفي هاتاي أيضاً، انتشل رجال الإنقاذ رضيعاً من تحت أنقاض مبنى منهار.
وأظهر مقطع فيديو نشرته وزارة الصحة التركية الطفل مستلقياً على في صمت وعلى جسده آثار كدمات ويغطيه الغبار، فيما كان المنقذون ينقلوه إلى بر الأمان.
وفي وسط هاتاي، انتُشل أب وابنته التي تُدعى أميرة وتبلغ من العمر خمس سنوات من تحت أنقاض مبنى مدمر.
وأظهر مقطع فيديو نشرته بلدية كوجايلي الأحد، المنقذين يتحدثون إلى أميرة ووالدها وهما تحت الأنقاض.
قال أحد المنقذين: «مرحباً أيتها الفتاة الجميلة… نحن هنا لإخراجك».
وفي مدينة كهرمان مرعش التي تبعد نحو 180 كيلومتراً إلى الشمال من هاتاي، رتل محمد حبيب (27 عاماً) آيات من القرآن على مسامع رجال الإنقاذ خلال عملية استغرقت عشر ساعات لانتشاله.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي حبيب وهو يضرب بقبضته في الهواء ويصرخ: «الله أكبر»، وسط هتافات رجال الإنقاذ عند رفعه أخيراً بواسطة آلات.