الخرطوم: عماد حسن

جدد مجلس السيادة الانتقالي في السودان التزامه بعودة الحكم المدني، وأعرب عن تطلعه لمزيدٍ من الدعم للاتفاق الإطاري من الاتحاد الإفريقي، الذي أكد استمرار جهوده لتحقيق استقرار السودان وعودته للاتحاد. واستقبل نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي» بالقصر الجمهوري، أمس الأحد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، بحضور مفوض الشؤون السياسية والأمن والسلم بانكولي أديوي، ورئيس المكتب التنفيذي محمد ولد لبات.

وأعرب حميدتي، عن ترحيبه بزيارة وفد الاتحاد الإفريقي، وأشاد بالجهود المقدرة التي ظلت تبذلها مفوضية الاتحاد لمعالجة الأزمة السياسية السودانية، من خلال مساهمتها في الآلية الثلاثية، فضلاً عن مساعيها عبر آلياتها المختلفة لتقريب وجهات نظر الأطراف المختلفة.

وأكد الالتزام بما تم الاتفاق عليه، بعودة الحكم المدني، من أجل استكمال الفترة الانتقالية، وصولاً لمرحلة الانتخابات، وأعرب عن تطلع السودان لمزيدٍ من الدعم للاتفاق الإطاري، من أجل تحقيق الاستقرار بالبلاد.

من جانبه، أوضح رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسي فكي أن الزيارة، تأتي في إطار تقديم الدعم والمساندة، وتشجيع الأطراف للمضي قدماً نحو تحقيق الاستقرار، من خلال عودة الحكم المدني، وتحقيق الانتقال الديمقراطي، وعودته للاتحاد الإفريقي.

وأعرب فكي عن ثقته بقدرة السودانيين على تجاوز الصعوبات التي تواجههم، في سبيل التوصل لاتفاق نهائي يحقق تطلعات الشعب.

بدوره، قدم السفير دفع الله الحاج علي، الوزير المناوب لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، إحاطة حول آخر تطورات العملية السياسية، وأشار إلى عدم انسجام العقوبات والإجراءات القسرية مع روح مبدأ الوحدة والتضامن الإفريقي، الذي نادى به الآباء المؤسسون للاتحاد، ونوّه بأهمية الدور الذي يلعبه رئيس المفوضية ومفوض السلم والأمن في دعم الانتقال بالسودان بدلاً عن تجميد نشاطه.

على صعيد آخر، أعلن المجلس الأعلى للبجا والعموديات المستقلة تصعيداً جديداً باعتذاره رسمياً عن المشاركة في أعمال مؤتمر الأوضاع بشرق السودان الذي انطلق أمس الأحد، ضمن قضايا المرحلة النهائية للعملية السياسية الجارية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.

وأرجع المجلس، في بيان، قراره لما أسماه الحاجة لقرارات من الأطراف التي طرحت مبادرة الاتفاق الإطاري أو أي مبادرات أخرى، على أن تتضمن إلغاء مسار الشرق في اتفاق جوبا، وإعلان منبر تفاوضي لا يستثني أحداً، وإعطاء ضمانات دولية بشأن تنفيذ الاتفاق، علاوة على تنفيذ المصالحات القبلية (القلد).

وأوضح البيان رفض قادة المجلس اتخاذ قضية الشرق مطية لأطراف الصراع في المركز، وتوعّد رئيس المجلس الناظر محمد الأمين ترك، بإغلاق شرق السودان من جديد، حال تشكيل حكومة جديدة لا تلبي مطالبهم.

إلى ذلك، ترأس عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن ياسر العطا وفد السودان إلى جوبا؛ للمشاركة في أعمال ورشة تقييم وتقويم اتفاق جوبا لسلام السودان.

فيما بحثت اللجنة الوطنية العليا للتعامل مع الأمم المتحدة، أمس، تفويض فريق الخبراء المنشأ بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم1591 للعام 2005م، ونظام العقوبات المفروضة على السودان، على خلفية النزاع في دارفور.

والتأم الاجتماع برئاسة عضو مجلس السيادة، إبراهيم جابر، وبحث موقف السودان بشأن إنهاء تفويض فريق الخبراء ونظام العقوبات وفقاً لحيثيات عديدة تقدم بها السودان لمجلس الأمن.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version