قال إدوين نيسن أستاذ علوم الأرض والمحيطات في جامعة فيكتوريا الكندية الدكتور إدوين نيسن: إن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، فجر الاثنين 6 فبراير/ شباط الجاري، كان أحد أكبر الزلازل التي سجلت على اليابسة، مؤكداً أن هذا النوع من الزلازل المدمرة تحدث عادة في المحيطات وليس على اليابسة.
وأضاف أن مثل هذا الزلزال الضخم عادة لا يتكرر إلا كل 100 عام، فالزلزال الأول الذي بلغت قوته 7.7 درجة يعد من أكبر الزلازل على اليابسة التي تم تسجيلها على الإطلاق؛ لذلك فقد تسبب بأضرار كبيرة في البنى التحتية والفوقية في المناطق السكنية المجاورة.
وفي تقييمه للزلزال الأخير، أشار نيسن العالم الكندي إلى أنه بعد زلزال عام 1939 الذي ضرب صدع شمال الأناضول وأودى بحياة أكثر من 30 ألف شخص، فإن زلزال 2023 هو الأكثر فتكاً في تاريخ تركيا، بحسب ما أفاد به موقع TRT عربي نقلاً عن مقابلته مع «الأناضول».
وعن إمكانية توقع الزلزال الأخير، قال نيسن: إنه لم يتوقعه العديد من علماء الزلازل، على الرغم من أن تركيا تمتلك بيانات زلزالية غنية يرجع تاريخ بعضها إلى ألف عام، لكن لم يتوقع أحد وقوع الزلزال في هذه المنطقة.
تابع أن الزلازل التي تبلغ قوتها أكثر من 7 درجات في صدع شرق الأناضول، ربما حدثت في القرن الـ 20 وما قبله، لكن هذا الزلزال كان مفاجئاً وغير متوقع.
وأشار نيسن إلى أن الصفيحة الأناضولية تتعرض لضغوط تكتونية من قبل الصفيحتين العربية والأوراسية؛ إذ يجري دفع الصفيحة الأناضولية باتجاه الغرب، أي أن كل شيء بين صدعي شمال وشرق الأناضول يتم دفعه باتجاه الغرب. يذكر أنه في فجر السادس من فبراير الجاري ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف.