عقد مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، جلسة مغلقة لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا بعد الزلزال، على وقع مزيد من الدعوات إلى فتح معابر حدودية جديدة لإيصال المساعدة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في الشمال الغربي، في وقت دخلت 118 شاحنة محملة بالمساعدات إلى شمال غرب سوريا، فيما شدد منسق الأمم المتحدة للإغاثة مارتن غريفيث، الذي التقى الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، على أن مرحلة الإنقاذ تقترب من نهايتها، مشيراً في ذات الوقت إلى أن جهود الإغاثة لن تكتمل قبل ثلاثة أشهر، وأوضح أن الأمم المتحدة ستعمل على نقل مساعدات من مناطق سيطرة الحكومة لمناطق خاضعة لسيطرة مسلحين في الشمال الغربي.

دعوات لفتح معابر جديدة

وخلال الاجتماع المغلق الذي دعت إليه سويسرا والبرازيل المكلفتان هذا الملف، عرض مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث الوضع أمام أعضاء المجلس بعدما قام بزيارة ميدانية لتركيا وسوريا نهاية الأسبوع الفائت. وكانت الولايات المتحدة دعت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى «التصويت الفوري» على السماح بإرسال مساعدات دولية إلى شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة الفصائل المسلحة عبر مزيد من المعابر الحدودية من تركيا بعد زلزال الأسبوع الماضي. وقالت ليندا توماس جرينفيلد سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة في بيان لرويترز «في الوقت الحالي كل ساعة لها أهميتها. الناس في المناطق المتضررة يعتمدون علينا». وأضافت «لا يمكننا أن نخذلهم.. علينا أن نصوت على الفور على قرار يستجيب لدعوة الأمم المتحدة للسماح باستخدام معابر حدودية إضافية لتوصيل المساعدات الإنسانية.. حان الوقت للتحرك بإلحاح وهدف». كما دعت الحكومة الأمريكية أمس الأول الأحد سوريا وجميع الأطراف إلى الموافقة على الفور على دخول المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين في أنحاء البلاد. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض «يجب السماح بدخول جميع المساعدات الإنسانية عبر جميع المعابر الحدودية، ويتعين توزيع المساعدات على جميع المناطق المتضررة دون تأخير».

نقل المساعدات إلى مناطق المعارضة

وحتى قبل هذا الاجتماع، كانت رسالة غريفيث واضحة. فقد قال غريفيث من مدينة حلب، إن مرحلة الإنقاذ بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا قبل أسبوع «تقترب من نهايتها»، وإن الحاجة الماسة ستصبح توفير الملاجئ والطعام والتعليم والرعاية النفسية والاجتماعية. وقال غريفيث في تصريح للصحفيين إن «خطة الأمم المتحدة الآن هي تقديم المساعدة في سوريا، وسنبدأ بزيادة المعدات والآليات»، موضحاً أن «المدة المتوقعة لإكمال جهود الإغاثة والمساعدة والاستجابة الإنسانية هي ثلاثة أشهر، وما يهم أولاً هو إنقاذ أرواح الناس في حلب، وإيواء المتضررين ودعم المدارس وزيادة المواد الغذائية».

وقبل ذلك، أكد الرئيس السوري بشار الأسد، مساء أمس، «ضرورة إدخال المساعدات العاجلة إلى كل المناطق في سوريا بما فيها المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين». وقالت الرئاسة السورية في بيان لها إن «الرئيس بشار الأسد التقى غريفيث والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء الحديث عن تداعيات الزلزال الذي ضرب سوريا والاحتياجات الإنسانية الطارئة للشعب السوري لتخطي هذه التداعيات».(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version