إعداد: علي نجم
اعتلى نادي الشارقة صدارة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين للمرة التاسعة هذا الموسم، بعد فوزه الكبير والمستحق على عجمان برباعية، ليحقق الفريق الملكي انتصاره الأول على أرضه في الدوري منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
كان الشارقة تنازل عن الصدارة في المراحل الثلاث السابقة لمصلحة شباب الأهلي، الذي أضاع بوصلة السعادة في ملعب آل نهيان، ليكون «الملك» على أهبة الاستعداد من أجل الانقضاض على المركز الأول، والجلوس فوق عرش الصدارة.
واحتل الشارقة صدارة جدول الترتيب في الجولات: 2 و3 و4 و5 قبل أن يتنازل عنها في السادسة، ليعود من جديد ويحتكر المركز الأول في 3 جولات على التوالي: 7 و8 و9، قبل أن يتنازل عنها لمرحلتين ويتراجع إلى المركز الرابع في الجولتين (10 و11)، ليعود إلى المركز الأول في الجولة 12، ويخسر القمة مجدداً في الجولات الثلاث السابقة: 13 و14 و15، قبل أن يستردها من الفرسان في المرحلة 16.
الزعيم قادم
وفي الوقت الذي يحتدم فيه الصراع بين الشارقة وشباب الأهلي ووسط لعبة تبادل المركزين الأول والثاني بين الملك والفرسان، كانت خطوات فريق العين حامل اللقب الثابتة على سكة الانتصارات، تعلن أن «الزعيم» قد عاد، وأن العملاق البنفسجي قادم من الخلف، ما قد يسهم في قلب الموازين وتبدل كل الألوان على مستوى المربع الذهبي، أو على صعيد الصدارة التي تبدلت هوية شاغليها مرات عدة هذا الموسم.
الفوز العاشر
وتمكن الشارقة من ضرب سرب من العصافير بحجر واحد بفوزه على عجمان برباعية، ذلك أن الأداء والنتيجة عبّدت الطريق أمام الفريق الأبيض من أجل الحصول على العلامة الكاملة في ليلة كتب فيها لاعب الرأس الأخضر شهادة ميلاده في البيت الملكي، بعدما سجل هدف الافتتاح، وصنع آخر ليبرهن أنه خير من يمكن الرهان عليه من أجل تعزيز القوة والفعالية الهجومية في كتيبة المدرب القيصر الروماني كوزمين.
وأنهى الملك سلسلة من 5 مباريات من دون فوز على أرضه، حقق خلالها التعادل في 3 مناسبات، مقابل الخسارة مرتين، قبل أن يتذوق طعم الانتصار الذي كان بطعم مختلف.
السعادة الضائعة
وانتهت قمة ملعب آل نهيان بين الوحدة وشباب الأهلي «من دون سعادة» بعدما انتهت المواجهة بين الفريقين بالتعادل «المر»، ليخسر كل فريق نقطتين كان بأمس الحاجة إليهما في رحلة الوصول إلى المنصة في ختام الموسم.
ويعتبر هذا التعادل الإيجابي الأول لشباب الأهلي خارج أرضه، منذ 11 فبراير/ شباط 2022 في ملعب راشد بن سعيد، في ليلة خاض فيها وليد عباس المباراة رقم 300 له في المحترفين.
أما الوحدة الذي افتقد خدمات المهاجم البرازيلي الموقوف جواو بيدرو، فقد فشل في استغلال عامل الأرض، ليحصل على نقطة واحدة براسية من المدافع المقيم التونسي علاء زهير، الذي أنقذ الفريق من شبح الخسارة الرابعة هذا الموسم.
ولم يعد اللعب على ملعب آل نهيان مكسباً للفريق العنابي الذي اكتفى بتحقيق 10 انتصارات في آخر 22 مرة لعبها على أرضه، مقابل 8 تعادلات و4 هزائم.
وحمل هدف كارتابيا في مرمى الوحدة الهدف رقم 200 الذي يسكن في شباك العنابي على أرض ملعب آل نهيان في دوري المحترفين.
الأصفر المكافح
وبرهن الوصل أنه عاقد العزم على المضي قدماً في درب الصراع، واسترداد موقعه بين كبار المنافسين على القمة هذا الموسم، بفوز صعب لكن ثمين على دبا الفجيرة وبهدف رأسي من الأرجنتيني شنكلاي المهاجم الوهمي الجديد في تشكيلة الفريق الأصفر.
ورفع الوصل رصيده إلى 32 نقطة، ليحقق حصاداً أكثر من رائع، بعدما استرد مع مديره الفني الأرجنتيني بيتزي فعاليته وبريقه كفريق عريق قادر على أن يكون رقماً وخصماً ومنافساً جدياً على صدارة ترتيب المسابقة.