عواصم: «الخليج»، وكالات

شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي ليل، الأحد الاثنين، غارات جوّية عدّة استهدفت موقعاً لحركة «حماس» في غزّة، فيما قُتل فلسطيني في توغل جديد للجيش الإسرائيلي في نابلس شمال الضفة الغربية، بينما أصيب مستوطن بجروح طفيفة بعد تعرضه للطعن في البلدة القديمة في القدس الشرقية، في حين طالب ثلاثة مقررين خاصين من الأمم المتحدة بتحميل إسرائيل مسؤولية تدمير مساكن الفلسطينيين في الضفة.

غارات على غزة

وقال مصدر أمني في غزّة إنّ المقاتلات الإسرائيليّة «نفّذت 8 غارات على موقع ل «حماس» قرب شاطئ البحر في منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب غزّة، ما أسفر عن دمار كبير وأضرار لمنشآت في محيطه». وأوضح أنّ «المدفعيّة الإسرائيلية استهدفت أيضًا بالقذائف نقطتَين للرصد قرب السياج الفاصل شرق بيت حانون (شمال قطاع غزّة) وخان يونس (جنوب) ما أدّى لأضرار تدميريّة في النقطتَين».

وذكر الجيش الإسرائيلي أنّ طائرات حربيّة «أغارت على موقع لإنتاج المواد الخام الصاروخيّة تحت الأرض تابع لحماس في وسط قطاع غزّة»، بينما أكّدت المصادر الأمنيّة أنّ الغارات أسفرت عن «أضرار جسيمة في الموقع ومحيطه» من دون إصابات. كما ذكر الجيش أنّ الغارات جاءت ردّاً على «صاروخ أطلِق من غزّة مساء السبت» باتّجاه الأهداف الإسرائيليّة واعترضته منظومة القبّة الحديد المضادّة للصواريخ، محمّلًا حماس المسؤوليّة.

اشتباكات في نابلس

وفي نابلس، قالت وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر «إن أمير بسطامي (22 عاماً) توفي متأثراً بإصابته برصاص الجيش خلال عملية اقتحام نابلس». وقالت وسائل إعلام إن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي دخلت نابلس وحاصرت مبنى واشتبكت مع مسلحين. كما جرت مواجهات بالحجارة استمرت من الواحدة حتى الخامسة من صباح، أمس الاثنين. وذكر شهود عيان أن القوات الإسرائيلية اعتقلت خمسة فلسطينيين بينهم جريحان، فيما أكد الهلال الأحمر سقوط سبعة جرحى.

تشريع مستوطنات

ومن جهته أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية في كلمته بمستهل جلسة الحكومة، أمس: «يقع هذا القرار ضمن إجراءات الضم التي تمارسها هذه الحكومة» في الضفة الغربية. وأضاف «نقول إن جميع المستعمرات غير شرعية وغير قانونية، وحان الوقت للعالم أن يعاقب إسرائيل لتحديها قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية. وأضاف أن القرار يمثّل تحدياً لكل المسؤولين الأمريكيين الذين زاروا المنطقة مؤخراً. بدورها دانت الخارجية الأردنية الخطوة في بيان محذّرة من أن هذه الإجراءات ستدفع نحو المزيد من العنف. وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر أعلن الأحد أنه سيضفي شرعية على 9 مستوطنات في الضفة، في أعقاب سلسلة هجمات في القدس الشرقية. وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «هذه المستوطنات موجودة منذ سنوات عدة وبعضها موجود منذ عقود».

خبراء أمميون

ودعا الخبراء الثلاثة المستقلون، في بيان، وهم مفوضون من مجلس حقوق الإنسان، لكنهم لا يتحدثون باسم الأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات من أجل الحدّ من «الهدم أو الإغلاق المنهجي والمتعمّد لمساكن… والتهجير التعسّفي والطرد القسري لفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة». ووفق الخبراء،هدمت السلطات الإسرائيلية في يناير 132 مبنى فلسطينياً منها 34 مبنى سكنياً و15 مبنى ممولاً من جهات مانحة. ويمثل هذا العدد زيادة في الهدم بنسبة 135% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022 ويشمل خمس عمليات هدم عقابية. وأكّد الخبراء، من بينهم المقرر الخاص المعني بالسكن اللائق بالاكريشنان راجاغوبال، أن«الهدم المنهجي لمنازل فلسطينية وإقامة مستوطنات غير قانونية والحرمان المنهجي من تصاريح البناء للفلسطينيين في الضفة هي أفعال ترقى إلى مستوى جريمة (قتل المساكن)»، أي التدمير المنهجي الشامل لمساكن مدنيين خلال فترات النزاع العنيف.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version