كشف رئيس شركة “ألفابيت”، جون هينيسي، يوم الاثنين، السبب وراء تردد شركة “غوغل” الإعلان عن تطبيق الذكاء الاصطناعي “Bard” المنافس لـ “ChatGPT” خلال الأيام الماضية.وقال إن الإعلان عن التطبيق الذي ظهر للعلن أخيراً الأسبوع الماضي، كان يهدف إلى إظهار أن الشركة لديها تقنية مماثلة لبرنامج الدردشة الشهير “ChatGPT” على الرغم من أنه لا يزال أمامها طريق طويل قبل أن يصبح المنتج النهائي جاهزاً.وأضاف هينيسي، الذي شغل منصب رئيس مجلس إدارة الشركة الأم لـ”غوغل” منذ عام 2018: “غوغل كانت مترددة في تحويل “Bard” إلى منتج لأنها لم تكن تعتقد أنه جاهز بعد، ولكنه قطعة تكنولوجية رائعة”. وتابع قائلاً إنه يعتقد أن الذكاء الاصطناعي التوليدي لا يزال على بعد عام إلى عامين ليكون أداة مفيدة حقاً للجمهور الأوسع.

وجاء حديث هينيسي خلال قمة عقدتها شركة رأس المال الجريء “سيليستا كابيتال”، في ماونتن فيو، كاليفورنيا.ويتمتع هينيسي بتاريخ طويل في مجال التكنولوجيا، بما في ذلك عمله كأستاذ وباحث وكمؤسس لشركات، كما شغل منصب رئيس جامعة ستانفورد من عام 2000 إلى عام 2016، وفقاً لما ذكرته شبكة “CNBC”، واطلعت عليه “العربية.نت”.وأشار هينيسي إلى أن “غوغل” تعرضت للضغوط وسط الاندفاع المفاجئ للاهتمام بـ “ChatGPT”.وفي الأسبوع الماضي، أطلقت “غوغل” ردها على “ChatGPT”، بالإعلان عن “Bard”. ومع ذلك، بدا الإعلان وكأنه مُتعجل لمجاراة كشف “مايكروسوفت” عن تكامل تقنية الذكاء الاصطناعي “ChatGPT” في محرك البحث الخاص بها “Bing”، وهو ما دفع المستثمرين لبيع الأسهم بقوة، وأدى إلى انخفاض أسهم “غوغل” بنسبة 9% يوم الإعلان.وقال هينيسي إن “غوغل” كانت بطيئة في طرح منافستها لـ “ChatGPT” جزئياً لأنها لا تزال تقدم إجابات خاطئة.كما أشار إلى أنه لا يمكن طرح تقنية جديدة على المستخدمين، قد تقدم إجابات خاطئة أو محتوى ساما، خاصةً أن الجيل المؤسس للإنترنت كان يعتبر مثل هذه الأشياء “منبوذاً”.وأضاف هينيسي أنه معجب بقدرات “ChatGPT”، خاصة مع النمو المتسارع للتطبيق، والذي فاق التوقعات.وفي سياق متصل، أكد هينيسي أن الوقت الحالي مناسب للشركات الناشئة في “وادي السيليكون” للاستفادة من توظيف المواهب المسرحة من شركات التقنية العملاقة.وقال: “أحد الأشياء العظيمة في وادي السيليكون هو أنه لا يمكنك أن تستند إلى أمجادك القديمة لأن بعض الشركات الناشئة الجديدة ستأتي وتعطيك فرصة لاستكشاف مناطق جديدة للنمو”.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version