لم يفقد البعض الأمل في العثور على أحياء تحت أنقاض المباني المتهاوية في تركيا وسوريا، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، يوم 6 فبراير الجاري.

وشهدت الأيام الماضية خروج شقيقتين، هما إليف وزينب، بعد قضاء 4 أيام تحت الأنقاض في مدينة قهرمان مرعش التركية، حيث عاشتا قصة مرعبة.

وقالت إليف: إنها اعتقدت لحظة وقوع الزلزال المدمر، أن الأرض ستهتز قليلاً ثم تتوقف، وأضافت: «ذلك لم يحدث، شعرت أن المبنى يتداعى في اتجاه واحد، ثم انهارت الغرفة بأكملها»، بحسب تصريحات لـ«سكاي نيوز عربية».

فيما روت زينب ما حدث من وجهة نظرها، وقالت: «سمعت صوت المبنى وهو ينهار، طابقاً تلو الآخر، في تلك اللحظة، وضعت رأس إليف إلى الأسفل، ثم اختبأنا تحت السرير». وأكدت الشقيقتان أن البقاء تحت الأنقاض لمدة 4 أيام وضعهما في ظروف قاسية بسبب برودة الجو والعطش الشديد وعدم وجود الطعام.

وأضافت إليف: إنها لم تستطع النوم أو الصراخ أو الحركة، وفقدت الأمل هي وشقيقتها في اليوم الرابع، وأخبرت زينب أنهما في طريقهما للموت.

وتابعت أن كل ذلك تغير، حين سمعتا صوت المنقذين وهم يطمئنونهما قائلين إنهم يستطيعون سماعهما، ثم أخرجوهما من تحت الأنقاض، وأكدت: «اعتقدت أنهم أتوا لإنقاذ رجل وطفل كانا محاصرين بالقرب منا، لكنهم جاءوا إلينا. سمعوا أصواتنا. لقد كانت لحظة لا تصدق».

وحتى الآن لا تعرف إليف وزينب مصير والديهما، المفقودين حتى الآن، عقب وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا فجر يوم الاثنين 6 فبراير الجاري، وأدى لسقوط عشرات الآلاف من الضحايا والجرحى والمفقودين، بخلاف خسائر تقدر بمليارات الدولارات.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version