ادعى تقرير صحفي بريطاني، إن شقيقة كيم جونغ أون، كيم يو جونغ، قد تكون في خطر شديد بالنظر إلى ميل الزعيم الكوري الشمالي لقتل خصومه السياسيين.
وجاء التقرير في أعقاب سلسلة من الظهور العلني لابنة كيم، كيم جو إيه، الأمر الذي جعل محللين وخبراء في الشأن الكوري يعتقدون أنها المفضلة لخلافته.
وبدأت جو إيه بالظهور العلني بشكل تدريجي في كوريا الشمالية منذ نوفمبر 2022 حسبما ذكرت صحيفة «ديلي ستار» البريطانية.
وأشار خبراء ومحللون إلى أن دور كيم يو جونغ على الساحة الكورية قد انتهى أو اقترب من النهاية، حيث قال الدبلوماسي السابق في السفارة الأمريكية بسيؤول، ديفيد ستراوب، في مقابلة مع موقع «ذا بيست»: «قتل كيم عمه وأخيه غير الشقيق. جميع أفراد أسرته وفي مقدمتهم يو جونغ لن ينسوا هذا أبداً».
من جانبه، قال الخبير في الشأن الكوري الشمالي بمؤسسة RAND، بروس بينيت، إن «التركيز المكثف للتغطية الإعلامية ليو جونغ، قد يكون السبب وراء سقوطها».
وأضاف بينيت: «أظن أن كيم كان مستاءً حقاً من جميع وسائل الإعلام الدولية بشأن الترويج لكون أخته هي خليفته المحتملة».
وأصبحت يو جونغ، في أغسطس الماضي، «الرجل الثاني» في السلطة بحكم الواقع، وتتولى مسؤولية العلاقات مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وفقاً لوكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية.
وذكرت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية وقتها، أن كيم جونغ أون «فوَّض جزءاً من سلطاته لمساعديه المقربين، ومن بينهم أخته الصغرى كيم يو جونغ»، للإشراف على شؤون الدولة. ونُقِل عن الوكالة الاستخباراتية قولها في جلسة مغلقة أمام الجمعية الوطنية: «كيم يو جونغ هي الآن النائب الأول لمدير إدارة اللجنة المركزية لحزب العمال (الكوري الشمالي) الحاكم، وهي توجه شؤون الدولة بشكل عام على أساس ذلك التفويض»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب».
ويو جونغ هي الشقيقة الصغرى للزعيم الحالي، والابنة الصغرى للزعيم السابق كيم جونغ إيل من زوجته الثالثة الراقصة السابقة كو يونغ هوي.
وبدأت المشوار في عالم السياسة مع والدها كيم جونغ إيل عندما خدمت في الحكومة، قبل تعيينها في عام 2014 نائب مدير إدارة الدعاية تحت إدارة شقيقها.
ومنذ وفاة كيم جونغ إيل، يبدو أن يو جونغ كانت أقرب المقربين للزعيم الجديد كيم جونغ أون، وهي علاقة بنيت على أخوّة وزمالة دراسية في سويسرا.
ولا يعرف أحد على وجه اليقين سن يو جونغ، لكن التقديرات تشير بقوة إلى أنها ولدت في كوريا الشمالية في 26 سبتمبر 1987 لأم من أصل ياباني، علماً بأن السلطات الكورية الشمالية تفرض عقوبات صارمة على نشر معلومات شخصية عن أي من أفراد الأسرة الحاكمة.
ونشأت يو جونغ في الغالب في ظل تربية متشددة في بيونغ يانغ، إلى جانب شقيقيها كيم جونغ تشول وكيم جونغ أون، ورغم ثروة أسرتها الاستثنائية، يعرف عن طفولتها أنها لم تكن مرفهة، حيث كانت تقيم أعياد ميلاد عادية دون بذخ أو ترف.
ومثل أخيها الأكبر، تم إرسال يو جونغ إلى سويسرا لتلقي التعليم عام 1996، حيث يضمن ذلك لأبناء الزعيم الكوري الشمالي البقاء بعيداً عن أعين المتطفلين، وعدم الظهور كثيراً في المجتمع المنغلق. ولدى وصولها إلى البلد الأوروبي، وضعت يو جونغ تحت أعين ري تشول التي كانت سفيرة لكوريا الشمالية في سويسرا في التسعينات، حيث يعتقد أن الأخيرة كانت مسؤولة عن اتخاذ الترتيبات التعليمية للأشقاء الثلاثة.
في حين يصعب الوصول إلى التفاصيل المحيطة بتعليمها، هناك العديد من المعلومات التي تلفت الانتباه، منها أنها استخدمت «أسماء تعليمية» مستعارة مثل «يونغ سون» و«باك مي هيانغ»، كما حصلت على دراسات إضافية في اللغة الألمانية. ارتقت في صفوف الحزب الحاكم في كوريا الشمالية منذ أن رافقت شقيقها في قمته النووية لعام 2019 مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فيتنام.
ومنذ سنوات، شغلت منصب مدير الدعاية في حزب العمال، وعادة ما تظهر في اللقاءات الرسمية إلى جانب الزعيم كيم، ويعتقد أنها تشغل المنصب ذاته حالياً إلى جانب عملها كمستشارة شخصية له.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version