وينتقل مانشستر يونايتد وبرشلونة إلى ملعب «أولد ترافورد» بعد أسبوع وهما على المسافة ذاتها، وذلك بتعادلهما 2-2 في معقل النادي الكتالوني «كامب نو».
وبعدما اعتادا على أضواء مسابقة دوري الأبطال التي جمعتهما مرتين في المباراة النهائية عامي 2009 و2011 حين خرج برشلونة منتصراً، وجد العملاقان نفسيهما يتصارعان على بطاقة التأهل إلى ثمن نهائي «يوروبا ليغ» نتيجة حلول النادي الكتالوني ثالثاً في مجموعته في دوري الأبطال ويونايتد ثانياً في مجموعته في «يوروبا ليغ».
بدأ يونايتد اللقاء وكأنه الفريق المضيف، فحاصر برشلونة في منطقته، لكن الفرصة الخطيرة الأولى كانت للفريق الكتالوني عبر البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي اصطدم بتألق الحارس الإسباني دافيد دي خيا (9).
وكانت فرصة البولندي بداية دخول برشلونة في أجواء اللقاء واستحواذه على الكرة، لكن من دون خطورة، ما سمح ليونايتد في استعادة زمام الأمور تدريجياً حتى اقترب من افتتاح التسجيل عبر الهولندي فاوت فيخهورست،لكن الحارس الألماني مارك أندري تير شتيغن كان له بالمرصاد (28)، ثم كرر الأمر في مواجهة تسديدة من زاوية صعبة لماركوس راشفورد (34).
ومن خطأ دفاعي لآرون وان-بيساكا كاد جوردي ألبا يخطف هدف التقدم لبرشلونة، لكن دي خيا كان بالمرصاد (37)، ثم تعرض النادي الكتالوني لضربة قاسية بإصابة بيدري قبيل انتهاء الشوط الأول ما اضطر تشافي إلى استبداله بسيرجي روبرتو (41)،وسيغيب بيدري على الأقل 30 يوماً عن الملاعب.
ومن ركلة ركنية نفذها رافينيا، نجح برشلونة في افتتاح التسجيل من رأسية لماركوس ألونسو الذي ارتقى فوق المدافعين وأودعها على يمين دي خيا (50)، لكن يونايتد رد سريعاً عبر راشفورد الذي وصلته الكرة من تمريرة بينية للبرازيلي فريد، فسددها من زاوية ضيقة جداً بين القائم الأيسر وتير شتيغن (52)، مسجلاً هدفه الرابع عشر في آخر 16 مباراة ضمن جميع المسابقات.
ولم ينتظر يونايتد طويلاً لتسجيل هدف التقدم الذي كان بطله راشفورد أيضاً بعدما توغل في الجهة اليسرى إثر ركلة ركنية وتلاعب برافينيا، قبل أن يلعب كرة عرضية تحولت من زميله فرنانديز ثم من المدافع الفرنسي جول كوندي الذي حولها عن طريق الخطأ في شباكه (59).
لكن برشلونة رفض الاستسلام ونجح في إدراك التعادل عبر رافينيا الذي لعب كرة عرضية من الجهة اليمنى فأخطأ زميله ليفاندوفسكي في إصابتها لتمر من بين ساقي المدافع الفرنسي رافايل فاران وإلى شباك فريقه (76).
ثم حصل صاحب الأرض على فرصة ذهبية لخطف التقدم لكن القائم الأيمن ودي خيا كانا على الموعد في وجه رأسية الدنماركي أندرياس كريستنسن وأنسو فاتي توالياً (87).
- الفريق الأفضل
وقال الهولندي إيريك تين هاغ مدرب مانشستر يونايتد إنه شعر بـ«خيبة أمل» لأن فريقه كان الأفضل.
وتابع تين هاغ:عندما نواجه الرقم واحد في إسبانيا خارج ملعبنا ونكون نحن المسيطرون فهذا يدل على أهمية ما قمنا به.وأعتقد أنه كان يجب علينا تسجيل أربعة أهداف على الأقل.
وأضاف: تفوقنا على برشلونة مع العديد من الفرص في الشوط الأول، شعرت بخيبة أمل للتعادل، لكنها كانت مباراة رائعة من الفريقين.
- مباراة مختلفة
وقال تشافي مدرب برشلونة:كانت المباراة تشبه إلى حد كبير لقاءات دوري الأبطال. واجهنا فريقاً كبيراً ولاعبين رائعين، أحرزنا هدفين وكان بالإمكان تسجيل المزيد.
وأضاف تشافي:نذهب الآن إلى ملعب أولد ترافورد ويتعين علينا أن نفوز هناك. لقد عانينا بالفعل الليلة، ولكنني أعتقد أن المباراة كانت متكافئة.
من جهتها،اعترفت الصحف الإسبانية بأفضلية الفريق الإنجليزي خلال اللقاء، وكتبت صحيفة«سبورت» الكتالونية:«برشلونة ينجو من خسارة في لقاء جنوني»،في حين عنونت صحيفة «ماركا» المدريدية: هذه المباراة ليست في الأبطال ولكن تبدو كذلك.