#صحة نفسية
زهرة الخليج – الأردن
اليوم
يتردد الكثيرون في الإقدام على خطوة الزواج ويسألون أنفسهم كثيراً إن باتوا مستعدين للارتباط فعلاً، خاصة أنه من المعلوم أن الزواج قد يغير حياتك تماماً٬ فهو قادر على إثرائها وجعلها سعيدة للأبد، لكنه بذات الوقت قد يكون سبباً للكثير من الألم، في حال لم يكن الاختيار صحيحاً أو لم يكن الشخص مستعداً للالتزام به بعد.
الاختيار الصحيح يؤمن لك جلب الأمل لمستقبلك، ويمنحك رفيقاً دائماً وداعماً لك مدى الحياة.
وهناك بعض العلامات التي تشير إلى استعدادك التام للزواج الآن ومن أهم هذه العلامات ما يلي:
تريد الزواج
من أهم العلامات التي تشير أنك بت مستعداً للزواج هي رغبتك بالأمر، وأنك فعلاً تريد الزواج، وأن يكون هذا هو قرارك النابع من قناعتك التامة وليس بسبب ضغوط الآخرين مثل والديك.
مستقل مالياً
من أهم الأسئلة التي يجب أن تسألها لنفسك قبل أن تخطو بجدية نحو الزواج، هو هل أنت مستقل مالياً؟
لا يحكم نجاح الزواج وأهمية الإقدام عليه فقط بالعواطف٬ ولكن للوضع المادي أهمية قصوى في إنجاحه وإدامته، ومن المستحسن والأفضل دائماً من المستحسن السعي من أجل الاستقلال المالي أثناء الاستعداد للزواج.
ويضمن الاعتماد على الذات انتقالا سلساً من الحياة الفردية إلى الحياة الزوجية وتوافق مالي أفضل للزواج.
علاقة صحية
لا يجب أن تكون علاقتك مثالية قبل الزواج، ولكن يجب أن تكون مستقرة وصحية بشكل معقول، وألا تتضمن هذه العلاقة بعض العلامات التي تدل على أنك محاصر في علاقة غير صحية.
أهداف وقيم مشتركة
الزواج أكثر بكثير من مجرد مشاعر متبادلة٬ وإنما يعني اقتسام الموارد المالية، والأهداف والقيم في الحياة.
بكل تأكيد ليس مطلوباً أن تكونا متفقين على كل شيء وكل تفصيل الحياة، لكن على الأقل أن تكون الخطوط العريضة لأحلامكما في الحياة متماثلة مع بعضها البعض، ومن المهم التوافق على قضايا رئيسية وهامة جداً في علاقة الزواج مثل إنجاب الأطفال ومتى، وكيفية تربيتهم، وكذلك القيم الدينية والأخلاقية، وكم ستقضيان من الوقت مع بعضكما البعض ومع الأصدقاء والعائلة، والمساعدة في الأعمال المنزلية، وآلية حل الخلافات والنزاعات بينكما.
لا تمش بعيداً
عليك أن تعرفي جيداً أن الزواج يعني علاقة أبدية، وليس حفلة كبيرة تبدأ وتنتهي بموعد محدد، لذا إذا لم تكوني واثقةً من أنه يمكنك البقاء مع هذا الشخص فأنت لست مستعدةً للزواج الآن.
الزواج يمثل تحدياً بطبيعته، وإذا كانت ردة فعلك على كل خلاف هي الابتعاد، فإنك أيضاً غير مهيئة للزواج بعد.
إذا لم تكوني قادرة على الارتفاع فوق الخلافات فإن زواجك سيؤول سريعاً إلى الطلاق.
حدود لعلاقتكما
أحد العوامل المهمة التي تشير لاستعدادك للزواج هو وجود حدود من الاحترام والتقدير في علاقتكما، لأن هذا الأمر يخلق علاقة صحية ومحترمة لكل منكما تجاه الآخر بحيث لا تؤثر هذه العلاقة على الصحة النفسية لكليكما.
الحدود في العلاقة هي إشارة واضحة لاحترام حدود الآخر ومنحه مساحته التي يحتاجها.
تفاعل الآخرين مع هذه العلاقة
إذا كنت تبحث عن علامات على استعدادك للزواج، فعليك ملاحظة كيف يتفاعل أحبائك مع علاقتك بشريكك.
عادة ما يعرِّفك أصدقاؤك وعائلتك جيداً تفاصيل علاقتكما، ويكونون مهتمين، فإذا كانوا يدعمون هذه العلاقة ويؤيدونها فهذه علامة مهمة على استعدادك للزواج.
ثقة أحبائك بعلاقتك يجب أن تسلب أي شكوك لديك حول الزواج من شريك حياتك.
مررتما بأوقات عصيبة معاً
عندما تتزوج أو تفكر في الزواج من شريكك، انظر إلى الوراء وحلل ما إذا كنت أنت وشريكك قد مررتما ببعض الأوقات الصعبة وكيف كان تعامله معها.
عليك العلم جدياً أنك مقبل على زواج دائم يشمل الأوقات السيئة والعصيبة والفرحة معاً، في حال لم يظهر شريكك تلك المشاعر السيئة تجاهك بالأوقات السيئة٬ وكان مستعداً للبكاء من أجلك والوقوف بجانبك فإنه شريك يستحق الزواج.
تفاهم متبادل
هل تكمل أنت وشريكك جمل بعضكما البعض؟ وهل يمكنك توقع ردود أفعال الشريك لأنك تفهمها جيداً.
إذا فهمت أنت وشريكك بعضكما البعض جيداً، فهذه واحدة من أهم العلامات على استعدادك للزواج. يشير إلى أنه يمكنك مكافحة أي سوء فهم محتمل في زواجك للمضي قدما من خلال التفاهم المتبادل.
تعرفون عيوب بعضكما البعض
لم تعد تخجل أن يعرف شريكك بعض العيوب المتواجدة بك، كما أنك بحق تعرف كل عيوبه وتقبل بها، ما لم تكن هذه العيوب تسبب الأذى والضرر لك، فلا يوجد إنسان مثالي بنسبة 100%.
بما أنكما تعرفان كل عيوبكما وقادران على التعامل معها ومساعدة كل واحد منكما للآخر لتجاوزها فإن هذه العلامة مهمة جداً في الإشارة لإكمال هذه العلاقة بالزواج.
علامات كثيرة
هناك العديد من الإشارات التي تؤكد استعدادكما للزواج وأنكما تذهبان في علاقة ستدوم طويلاً ومن أبرز هذه العلامات٬ أن يملك كل منكما الوقت للبحث عن ذاته وتطويرها وتنميتها، وأن تكون علاقتكما مريحة لكل منكما، وأن تكون علاقتاكما علاقة ناضجةً، وقد اعتدتما على حل خلافاتكما بطريقة صحية، ويفهم كل منكما أسرة الآخر ويعرف كيف يتعامل معها.
وأيضاً أن يحب كلاكما قضاء الوقت مع الآخر ويتشوق له دائماً، ولا يؤثر كليكما على الآخر بطريقة نفسية سيئة.