الخرطوم: عماد حسن
وقعت الأطراف السودانية، على نسخة منقحة لاتفاق جوبا للسلام، فيما حذر نائب رئيس مجلس السيادة، وقائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، منسوبي النظام السابق، من محاولة الوقيعة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وشهدت جوبا عاصمة جنوب السودان، أمس الأحد، حفل توقيع المصفوفة المحدثة من اتفاق جوبا للسلام، حيث وقعت حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان والجبهة الشعبية للتحرير والعدالة ومؤتمر البجا المعارض وكيان الشمال وأطراف أخرى، فيما وقع عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي نيابة عن الخرطوم، بحضور دول الإيقاد واليونيتامس والدول الضامنة للاتفاق.
وأعلن رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، التزام حكومته بالعمل على تطبيق الصيغة المحدثة لاتفاق جوبا حتى يتحقق السلام في ربوع البلاد.
وقال الصيغة المحدثة للاتفاق، ستشكل دافعاً قوياً لتنفيذ ما تبقى منه.
وأشاد البرهان بشعب وحكومة جنوب السودان وراعي الاتفاق الفريق أول سلفاكير ميارديت ولجنة الوساطة لجهودهم المتصلة لتحقيق السلام في السودان.
وتقدم البرهان، بالشكر للشهود والضامنين والمجتمع الدولي والإقليمي.
بدوره، دعا رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت القوى السياسية السودانية والمجتمع المدني إلى استغلال الفرصة لتحقيق المزيد من تضافر الجهود برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وتنفيذ مبادئ الصيغة الجديدة للاتفاق.
وحث المجتمع الدولي على تقديم المساندة اللازمة لمساعدة الأطراف السودانية على تنفيذ بنود اتفاق جوبا للسلام، ودعا قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال عبد العزيز الحلو، وعبد الواحد محمد نور، إلى الانضمام للاتفاق.
من جهتها، أعربت المتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة (يونيتامس) ستيفاني كوري، عن أملها في تنفيذ الاتفاق في القريب العاجل. وقالت إن تنفيذ الاتفاق يتطلب التزام الموقعين والنأي بخلافاتهم واتخاذ خطوات واقعية بكل شفافية والتشاور مع الشركاء لتلبية احتياجات السكان.
إلى ذلك، حذر نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، أمس، منسوبي النظام السابق، من محاولة الوقيعة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأكد «حميدتي» في خطاب في مقر قواته بالخرطوم، أن قوات الدعم السريع هي جزء من الجيش وفق قانونها، ولن نسمح لعناصر النظام السابق بالوقيعة بين الدعم السريع والجيش. وشدد «حميدتي»على التزامه بما ورد في «الاتفاق الإطاري» بخصوص مبدأ الجيش الواحد، ودمج قوات الدعم السريع وفق جداول زمنية متفق عليها.
وأضاف: «ملتزمون بصدق بالانخراط في عملية الإصلاح الأمني والعسكري لإصلاح القوات المسلحة وإخراجها من السياسة والاقتصاد كلياً، وتأهيلها للتصدي الفعّال لكل ما يهدد أمن البلاد».وأكد أن الجيش مؤسسة قومية ذات تاريخ عريق، ولن تكون مطية لحزب أو جهة؛ بل هي ملك لكل الشعب السوداني، ونحن منها، ولن ندخر جهداً في الدفاع عنها ضد كل من يسيء إليها أو يقلل من شأنها.
وأوضح أن «الاتفاق الإطاري» وضع أساساً متيناً لجعل المؤسسة العسكرية تعيد ما فقدته بسبب النظام السابق.
وشدد علي أنه حان الوقت للوصول لحل سياسي نهائي بسلطة مدنية، وقال الاتفاق الإطاري هو الحل السياسي المنصف والعادل لبلادنا.
وقال إنه أخطأ بمشاركته في إجراءات الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول 2021 التي أنهت الشراكة بين العسكريين والمدنيين.





