قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الرئيس الفرنسي يهدر وقته بالتفكير في أي نوع من الحوار مع روسيا، بعد أن أبلغه إيمانويل ماكرون أنه سيدعم خطته للسلام، فيما كشف وزير الخارجية الصيني في موسكو أن بكين تأخذ بزمام المبادرة لحل الأزمة الأوكرانية وترسل إشارات للغرب.

وتعليقاً على تصريح للرئيس الفرنسي أكد فيه أنه لا بد من حسم الصراع في أوكرانيا من خلال المفاوضات،قبل أن يتحدث الرئيسان عبر الهاتف الأحد.،قال زيلينسكي:«سيكون حواراً عديم الفائدة. في الواقع يضيع ماكرون وقته. توصلت إلى نتيجة مفادها بأننا غير قادرين على تغيير الموقف الروسي.إذا كانوا قد قرروا عزل أنفسهم في حلم إعادة بناء الإمبراطورية السوفييتية القديمة، فلا يمكننا فعل أي شيء حيال ذلك. الأمر متروك لهم كي يختاروا أو يقرروا عدم التعاون مع المجتمع الدولي على أساس الاحترام المتبادل».

وقال ماكرون في مقابلة صحفية نشرت الأحد، إنه لا يؤمن بتغيير النظام في موسكو، وإنه لا توجد فرصة تذكر للتوصل إلى حل ديمقراطي من داخل المجتمع المدني الروسي وليس هناك بديل لإعادة بوتين إلى طاولة المفاوضات.كما أكد ماكرون لنظيره الأوكراني في محادثة هاتفية الأحد، أنه سيؤيد خطته للسلام «على الساحة الدولية». وقال الإليزيه إن ماكرون «كرر تمسكه بخطة السلام المتضمنة عشر نقاط، والتي اقترحها زيلينسكي، وأكد له أنه سيدعم هذه المبادرة على الساحة الدولية خلال الأحداث الدبلوماسية المقبلة».

من جهة أخرى، وصل وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمس الاثنين إلى موسكو المحطة الأخيرة في جولته الأوروبية والتي كان الغرض الرئيسي منها زيادة دور بكين في تسوية الأزمة الأوكرانية.

وكان وانغ يي، أعلن في ميونيخ، أن الصين لديها خطة سلام، وسيتم الإعلان عنها بهدف تفعيل الدبلوماسية الصينية في حل الأزمة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين إن «وانغ يي سيجري تبادلاً معمقاً لوجهات النظر مع الجانب الروسي حول تطوير العلاقات بين البلدين، وكذلك حول القضايا الدولية والإقليمية الحادة ذات الاهتمام المشترك».

وأصبحت الجولة الأوروبية لكبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، والتي تضمن برنامجها زيارات إلى فرنسا وإيطاليا وهنغاريا (المجر) وألمانيا وروسيا، إلى جانب مشاركته في منتدى ميونيخ للأمن التاسع والخمسين، أول جولة دولية له منذ أن شغل منصبه الجديد.

وقال وانغ يي إن بكين لن تمرر أي محاولات أمريكية لتهديد العلاقات الروسية الصينية. وشددت بكين على أنها مهتمة بإيجاد حل سلمي سريع للصراع في أوكرانيا ومستعدة للعب الدور أكثر نشاطاً في هذا الشأن.

وأكد في بيان نشرته وزارة الخارجية الصينية،«أن بكين لن تقبل أي تعليمات، أو تهديدات، أو ضغوط أمريكية، على الحكومة الصينية، تهدف للتأثير في العلاقات الروسية الصينية».

وأعلن في الوقت نفسه أن بكين تعتزم في جهودها الدبلوماسية العمل بتعاون وثيق مع دول أوروبا.(وكالات)

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version