أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنقاذ أكثر من 114 ألف شخص من تحت أنقاض الزلزال الذي ضرب تركيا في 6 فبراير الجاري، وامتد لسوريا.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن أردوغان قوله إن أعمال تحديد حجم الأضرار على وشك الانتهاء، مضيفاً أن السلطات تمكنت من تدبير المأوى لمليون و684 ألفاً من المتضررين من الزلزال. وأوضح الرئيس التركي «في غضون عام سننقل مواطنينا القاطنين في الخيم والمنازل سابقة التجهيز إلى شقق دائمة»، قائلاً إن الحكومة تهدف في المرحلة الأولى لتخصيص 100 ألف منزل سابق التجهيز في منطقة الزلزال، مع إمكانية رفع العدد إلى 200 ألف إذا اقتضى الأمر. وذكر أنه سيتم تقديم مساعدات بقيمة 2.5 مليار ليرة لجميع المناطق المنكوبة خلال فبراير في صورة دعم للوقود والأسمدة. 

وقام الرئيس التركي بزيارة إلى ولاية هاتاي لتفقّد الأضرار الناجمة عن الزلزال. وقال إن هاتاي هي الأكثر تضرراً من الزلزال، مضيفاً أن هناك ضحايا ومفقودين ما زالوا تحت الأنقاض.

وكانت إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا «آفاد» أعلنت في وقت سابق أمس، ارتفاع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد إلى 41156 قتيلاً. ولم تكشف عن إخراج ناجين جدد من تحت الركام في الساعات الماضية.

وحصيلة الضحايا في تركيا وسوريا مرشحة للزيادة، إذ من المتوقع وجود جثث كثير من المتوفين تحت أنقاض المباني، فيما قدرت منظمة الصحة العالمية عدد المتضررين جراء الزلزال بنحو 23 مليون شخص.

وطلبت هيئة إدارة الكوارث التركية في رسالة عبر «تويتر» من المنكوبين، عدم محاولة الدخول إلى المباني المتضرّرة لاستعادة أغراض تخصّهم، «ولو لفترة وجيزة». كما أعلنت أنّ «طلبات المساعدة السكنية» مفتوحة لهؤلاء الذين فقدوا بيوتهم. وأسفر الزلزال عن تدمير نحو 105 آلاف مبنى أو إلحاق أضرار بها، بالإضافة إلى تشريد عشرات الآلاف في جنوب شرق تركيا. ولم يُعلن حتى الآن عدد الأشخاص الذين باتوا من دون مأوى بسبب الكارثة. 

وقبيل توجهه إلى ولاية هاتاي المنكوبة، التى أردوغان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في أنقرة. وقال وزير الخارجية الأمريكي إن بلاده تقف مع تركيا رغم وجود بعض الخلافات السياسية، لافتاً إلى أن تركيا ستعيش فترة عصيبة لإعادة الإعمار بعد الزلزال، وستقف الولايات المتحدة معها. وأرسلت الولايات المتحدة فريق بحث وإنقاذ وإمدادات طبية ومعدات لتكسير الخرسانة وتمويلاً إضافياً في شكل مساعدات إنسانية بقيمة 85 مليون دولار تشمل سوريا أيضاً. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version