أدى الرئيس بشار الأسد، أمس الاثنين، زيارة عمل إلى سلطنة عمان التقى خلالها السلطان هيثم بن طارق. وقالت وكالة الأنباء العمانية، إن السّلطان هيثم بن طارق، كان في مقدّمة مستقبلي الأسد لدى وصوله إلى مسقط، قبل أن يعقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية بقصر البركة في مسقط بحضور الوفدين الرسميين. 

وقال بيان للرئاسة السورية إن «السلطان هيثم بن طارق جدد تعازيه للرئيس اﻷسد والشعب السوري بضحايا الزلزال المدمر، مؤكداً استمرار بلاده في دعمها لسورية لتجاوز آثار الزلزال وتداعيات الحرب، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ عُمان تشعر بالظروف الصعبة التي يعيشها السوريون بسبب هذه العوامل». وأكدت الرئاسة السورية أن اﻷسد عبر «عن بالغ شكره للسلطان وللحكومة والشعب العُماني الشقيق على تضامنهم ووقوفهم مع الجمهورية العربية السورية وإرسالهم المساعدات الإغاثية. كما تناولت المحادثات «العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومجالات التعاون المشترك، حيث تمّ الاتفاق بين الجانبين على تعزيز التعاون الثنائي والنهوض به في المجالات كافة، وأشار الرئيس اﻷسد إلى أنّ سوريا وعُمان تربطهما علاقات ثقة متبادلة وتفاهم قديم وعميق»، بحسب البيان. وناقش الجانبان أيضا« تطورات اﻷوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود الرامية لدعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، اعتبر اﻷسد أن عُمان حافظت دائماً على سياساتها المتوازنة ومصداقيتها، وأنّ المنطقة اﻵن بحاجة أكثر إلى دور سلطنة عُمان بما يخدم مصالح شعوبها من أجل تعزيز العلاقات بين الدول العربية على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى».

من جانبه، قال السلطان هيثم بن طارق إن«سوريا دولة عربية شقيقة ونحن نتطلع لأن تعود علاقاتها مع كلّ الدول العربية إلى سياقها الطبيعي». وتلت جلسة المحادثات الرسمية جلسة محادثات مغلقة قبل أن يغادر الأسد والوفد المرافق له مسقط مختتماً الزيارة.

وفي الخامس عشر من الشهر الجاري، رحّب الأسد، خلال لقائه وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بأي «موقف إيجابي» يصدر من الدول العربية تجاه سوريا. ومنذ وقوع الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من الشهر الجاري، تلقى الأسد اتصالات من قادة دول عربيّة، وقال إن «الشعب السوري يرحب ويتفاعل مع أي موقف إيجابي تجاهه وخاصة من الأشقاء العرب».

(وكالات)

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version