يُعتبر عرض دار Burberry من أبرز محطّات أسبوع لندن للموضة، وهو يكتسب هذا الموسم اهتماماً إضافياً بعد تسلُم المصمّم البريطاني دانيال لي مهام الإدارة الإبداعيّة في الدار خلفاً للمصمم الإيطالي ريكاردة تيشي الذي شغل هذا المنصب لمدة 5 سنوات طوّر خلالها أزياء الدار وعزّز الإقبال على تصاميمها.
شغل دانيال لي، المدير الإبداعي الجديد لدار “بربري”، سابقاً المنصب نفسه في دار Bottega Veneta الإيطاليّة بالإضافة إلى مدير قسم الملابس الجاهزة لدى دار Celine الفرنسيّة كما عمل مع كل من دار Maison Margiela، وBalenciaga، وDKNY أما في مجموعته الأولى لدار Burberry فأراد المصمّم أن يوجّه تحيّة إلى وطنه من خلال تزيين تصاميمه بتفاصيل محليّة. وهو اختار تقديم عرضه في ملعب لندن البيضاوي موطن لعبة الكريكيت التي تعتبر من الرياضات التقليديّة في بريطانيا.
بدأ العرض بتقديم معطف “الترنش” الواقي من المطر والذي يُعتبر من القطع الأيقونيّة بالنسبة لدار Burberry. وقد تخلّت هذه القطعة عن لونها البيج التقليدي لتتلوّن بالأسود، تتزيّن بياقة من الفرو الأخضر وتتوفر بنسختين نسائية ورجاليّة على السواء ليتوالى بعد ذلك ظهور المربعات الشهيرة للدار بحجم كبير وخلطات لونيّة حيويّة مثل البنفسجي مع الأحمر والأزرق مع الأصفر.
وقد رأينا هذه المربعات تُغطّي الكنزات، والتنانير، والسراويل، والأثواب، والمعاطف، والبدلات، وسترات “البومبر”، والأوشحة، وحتى الجوارب الصوفيّة وعبوات المياه الساخنة التي تُستعمل للتدفئة ورأينا العارضين والعارضات يحملونها بأيديهم.
بعد المربعات ظهرت طبعات أخرى على الأزياء منها طبعة الخيّال على فرسه الذي يُجسّد لوغو الدار بالإضافة إلى الطيور البحريّة كالبجع والبط فيما تمثّل الثعلب بالفرو الذي غطّى الأزياء، والأحذية، والحقائب المتنوّعة. أما القسم الثاني من العرض فتزيّن بالورود الإنجليزيّة الشهيرة التي ظهرت مطبوعة على التصاميم أو نافرة على الكنزات والأحذية فيما تكرّرت عبارة Winds of Change أو “رياح التغيير” على بعض التصايم مُبشّرةً بانتقال الدار إلى عصر جديد في مسيرتها التي يبلغ عمرها أكثر من 150 عاماً. تعرّفوا على بعض إطلالات مجموعة Burberry للخريف والشتاء المقبلين.