بروكسل – رويترز
طلب الاتحاد الأوروبي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، حماية المحطات النووية الأوكرانية، التي تخضع اثنتان منها الآن للسيطرة الروسية، وكذلك حشد المساعدة الدولية في حالة الطوارئ.
واستولت القوات الروسية على محطة زابوريجيا الأوكرانية أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وعلى منشآت الوقود المستنفد والنفايات المشعة في مفاعل تشرنوبيل بجوار محطة الطاقة المتوقفة عن العمل حالياً، والتي شهدت أسوأ حادث نووي في العالم عام 1986.
وقالت كادري سيمسون، مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي، في رسالة إلى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي: «أطلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تبذل قصارى جهدها لضمان السلامة النووية للمنشآت النووية الأوكرانية في ظل ظروف الحرب الراهنة».
وجاء في الرسالة المؤرخة في الرابع من مارس، أن روسيا «يجب أن توقف على الفور أفعالها العنيفة ضد أوكرانيا وأن تعيد أولاً وقبل كل شيء جميع المنشآت النووية الأوكرانية إلى السيطرة التشغيلية والتنظيمية الكاملة لأوكرانيا».
وقالت السلطات الأوكرانية إن القوات الروسية استولت على زابوريجيا يوم الجمعة بعد إضرام النار في منشأة تدريب مجاورة. واتهمت وزارة الدفاع الروسية مخربين أوكرانيين بالمسؤولية عن إضرام النار.
ووضعت القوات الروسية منذ ذلك الحين الأطقم التي تدير المنشأة تحت قيادتها وحدت من الاتصالات مع العالم الخارجي، في تطورات قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها «قلقة للغاية» بشأنها.
وجرى إخماد الحريق على الفور في زابوريجيا، ولم يقع أي ضرر على مفاعلاتها، لكن الأمر سلط الضوء على المخاوف بشأن العواقب الوخيمة المحتملة في حالة تضرر إحدى محطات الطاقة النووية الأربع في أوكرانيا نتيجة الحرب.
ودعت سيمسون الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى حشد المجتمع الدولي «ليكون على أهبة الاستعداد لتقديم مساعدات لأوكرانيا في حالة الطوارئ».
ودعت شركة (دي.تي.إيه.كيه) المنتجة للطاقة في أوكرانيا الدول الغربية وحلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة إلى فرض مناطق لحظر الطيران فوق محطات الطاقة الأوكرانية.
ويستعد الاتحاد الأوروبي لربط شبكة الكهرباء في أوروبا بشبكة الكهرباء في أوكرانيا على نحو عاجل مما يسمح لأوكرانيا بتلقي الطاقة في حالات الطوارئ من أوروبا إذا تسببت الهجمات العسكرية في انقطاع التيار الكهربائي.