ليما: (أ ف ب)
أعلنت رئيسة البيرو دينا بولوارتي سحب سفير بلادها لدى المكسيك «بشكل نهائي»، مشيرة إلى دعم الرئيس المكسيكي لرئيس البيرو المخلوع بيدرو كاستيو، في قرار دانته المكسيك.
وجاء في كلمة متلفزة ألقتها بولوارتي التي خلفت كاستيو بعد توقيف الأخير قبل أشهر: «أمرت باستدعاء سفيرنا لدى المكسيك بشكل نهائي»، مندّدة بتدخل الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور «غير المقبول» في «الشؤون الداخلية» للبيرو.
وفي رسالتها المتلفزة قالت بولوارتي: «آسف بشدة للتصريحات التي أطلقها رئيس المكسيك حول الشؤون الداخلية للبيرو، وتشكيكه المتكرر غير المقبول في الأسس الدستورية والديمقراطية لحكومتي».
وشدّدت على أن لوبيز أوبرادور «قرّر دعم الانقلاب الذي بدأه الرئيس السابق بيدرو كاستيو». ويتهم كاستيو بمحاولة انقلاب عبر قراره حل البرلمان الذي كان على وشك أن يقصيه من السلطة.
وفي بيان السبت، أعربت وزارة الخارجية المكسيكية عن «أسفها لقرار الحكومة الحالية لجمهورية البيرو، خفض العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى مستوى قائم بالأعمال».
وتابعت الوزارة أن الحكومة المكسيكية «ستبقي مستوى تمثيلها الدبلوماسي والقنصلي» في البيرو، في قرار يرمي إلى «تعزيز العلاقات» بين البلدين. وشدد البيان على أن المكسيك مقتنعة بضرورة «إبقاء قنوات التواصل الدبلوماسي مفتوحة لما فيه مصلحة الشعبين».
وكانت البيرو طردت السفير المكسيكي في ليما في نهاية ديسمبر/كانون الأول، بعدما منحت المكسيك اللجوء السياسي لزوجة كاستيو وولديه. والجمعة، قال الرئيس المكسيكي وهو يساري على غرار بيدرو كاستيو، إنه يريد «مواصلة دعم الرئيس المخلوع ظلماً». وأدت إطاحة كاستيو واعتقاله إلى اندلاع احتجاجات استمرت شهرين في البلاد، قُتل فيها ما لا يقل عن 48 مدنياً، وأحد عناصر قوات الأمن.
وتنتمي بولوارتي إلى حزب كاستيو اليساري، ويطالب متظاهرون ومعظمهم من السكان الأصليين باستقالتها وحل البرلمان وعقد جمعية تأسيسية.