أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبدالله باتيلي، أمس السبت، أنه اتفق مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ونائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، داي بينغ، على ضرورة دعم إجراء الانتخابات الليبية في 2023، بينما قال رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، أمس السبت، إن تحقيق الأمن في ليبيا يستوجب تنظيم الانتخابات تحت رقابة دولية، لافتاً إلى أن مصلحة الليبيين فوق كل اعتبار.

وقال باتيلي عبر حسابه على «تويتر»: «أجريت نقاشاً مثمراً مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. اتفقنا على ضرورة دعم المجتمع الدولي لحل تيسّره الأمم المتحدة ويملك زمامه الليبيون، من أجل إجراء الانتخابات عام 2023، باعتبارها الوسيلة المثلى لتلبية تطلعات الليبيين إلى مؤسسات شرعية».

وفي تغريدة أخرى كتب باتيلي: «التقيت بنائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، السفير داي بينغ. وتناغماً مع مبدأ إيجاد حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية، اتفقنا على دعم حل وطني للأزمة في ليبيا من خلال انتخابات عام 2023»

وأثنى بلينكن على عمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لتعزيز الإجماع بين الليبيين لتمكين الانتخابات في عام 2023، وأضاف: «تقف الولايات المتحدة بحزم إلى جانب الشعب الليبي في مطالبته باختيار قادته في النهاية».

ووصل المبعوث الأممي لدى ليبيا، الثلاثاء الماضي، إلى الولايات المتحدة لتقديم إحاطة لمجلس الأمن بشأن الأوضاع في ليبيا، غداً الاثنين، بعد آخر إحاطة له في ديسمبر الماضي.

وقال رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، أمس السبت، في كلمته خلال مشاركته في المؤتمر ال 34 للاتحاد البرلماني العربي المقام في العاصمة العراقية بغداد، إن البرلمان حقق نجاحاً كبيراً في وقف الاقتتال بين الليبيين. وأوضح أن «البرلمان الليبي أطلق مساراً أمنياً وعسكرياً بغية المحافظة على وقف الاقتتال».

وأشار إلى أن البرلمان أصدر القوانين اللازمة لإجراء الانتخابات وقانون الاستفتاء على الدستور، وأجرى التعديل الدستوري المطلوب للانطلاق نحو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت.

وشدد على أن مصلحة الليبيين بالنسبة للمجلس فوق كل اعتبار، لافتاً إلى أنه يعمل على تشكيل سلطة تنفيذية موحّدة لدعم مفوضية الانتخابات، وتحقيق المصالحة الوطنية.

كما أكد أن البرلمان الليبي يسعى حالياً إلى صياغة قوانين توافقية بين الأطراف تنال قبول الجميع.

وقال رئيس الحكومة المكلف من قبل مجلس النواب فتحي باشاغا، يجب أن يكون عام 2023 عام انتخابات شاملة وحرة ونزيهة، تحقيقاً لتطلعات الشعب الليبي في التغيير والانتقال الديمقراطي. وأكد باشاغا في تغريدة عبر «تويتر» أن إنجاز الانتخابات يعد تمكيناً لإرادة 3 ملايين ناخب لممارسة حقهم في التوجه نحو صناديق الاقتراع واختيار ممثليهم في السلطات التنفيذية والتشريعية.

وثمّن باشاغا في تغريدة ثانية دور الولايات المتحدة في استضافة وقيادة اجتماع ممثلي عدد من الدول الأكثر مشاركة وانخراطاً في الملف الليبي، مؤكداً أن الاجتماع يحيي ما وصفه بالأمل في الدور المركزي الذي يمكن أن تلعبه الدول الصديقة والشقيقة، والبعثة الأممية في دعم مسار ليبيا نحو السلام والاستقرار.

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version