أعربت روسيا عن تقديرها للخطة الصينية للسلام في أوكرانيا، بينما أعلنت كييف قبولها ببعض بنود الخطة، وأشارت إلى أن العمل مع الصين ضروري لحل النزاع، لكن الدول الغربية واصلت التشكيك في المبادرة الصينية، وستكون بكين والهند محطتي حج لعدد من قادة أوكرانيا والغرب، بينما تزايد الزخم الداعي للسلام حيث جددت الهند وتركيا الدعوة للتفاوض، وأعلن الرئيس البرازيلي عن خطة لتشكيل مجموعة عمل لارساء السلام في أوكرانيا.

موقفان روسي وأوكراني

أعلنت روسيا أنها «تقدر» جهود الصين لوضع حد للنزاع في أوكرانيا، مع تشديدها على ضرورة الاعتراف بضم موسكو لأربع مناطق أوكرانية تطالب بها. واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن «من الضروري العمل» مع الصين سعياً إلى إيجاد حل للنزاع مع روسيا.وقال في مؤتمر صحفي أن في الوثيقة التي قدمتها الصين، «يبدو بالنسبة إلي أن هناك احتراماً لوحدة أراضينا، ولأمور تتصل بالأمن. علينا أن نعمل مع الصين على هذه النقطة»، كما أعلن الرئيس الأوكراني إنه يعتزم عقد اجتماع مع نظيره الصيني شي جين بينغ، وقال « سيكون ذلك مهماً للأمن العالمي».

مساهمة مهمة

رأى المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن الوثيقة التي نشرتها الصين حول النزاع في أوكرانيا هي «مساهمة مهمة»، مشيداً خصوصاً بالدعوة إلى عدم استخدام السلاح النووي.

سلام عادل

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى «سلام عادل» في أوكرانيا خلال اتصال هاتفي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين. وأورد بيان مقتضب للرئاسة التركية أن «أردوغان شدد على ضرورة التوصل إلى سلام عادل لتجنب خسائر جديدة في الأرواح والمزيد من التدمير».

زيادة الضغط مع الحوار

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره التركي أردوغان ضرورة «زيادة الضغط والعزلة على روسيا» لجعلها «تتراجع» عن «عدوانها» على أوكرانيا، و أفاد قصر الإليزيه بعد اتصال هاتفي بين الرئيسين «في هذا الصدد، أكد رئيس الدولة التحدي المتمثل في التصدي لأي التفاف على العقوبات المفروضة». واعتبر أيضاً أن «الأولوية ينبغي أن تكون لتعزيز دعم أوكرانيا للسماح لها بالانتصار» في مواجهة موسكو. وتابعت الرئاسة الفرنسية أن الرئيسين ماكرون وأردوغان «كرراً تمسكهما الراسخ بسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا»

الى جانب ذلك،قال ماكرون السبت إنه سيزور الصين في مطلع أبريل /نيسان، لأسباب من بينها طلب مساعدة بكين في إنهاء الحرب في أوكرانيا.

ليست عقلانية

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن لقناة (إيه.بي.سي ) إن فكرة أن الصين تتفاوض على نتائج الحرب في أوكرانيا ليست عقلانية، وأضاف «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصفق لها، فكيف يمكن أن تكون جيدة». وقال «لم أر شيئا في الخطة من شأنه أن يشير إلى أن هناك شيئاً سيكون مفيداً لأي شخص غير روسيا في حالة اتباع الخطة الصينية».

مجموعة عمل

أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عزمه على جمع مجموعة من الدول للعمل من أجل إطلاق مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا. وقال الرئيس عبر تويتر «من الملح أن تتحمل مجموعة من الدول غير الضالعة في النزاع مسؤولية إعادة السلام». وسبق أن أثار لولا فكرة «مجموعة السلام» بعد اجتماع مع المستشار الألماني أولاف شولتس في 30 يناير/كانون الثاني في العاصمة برازيليا. من جهته، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين أن موسكو تدرس هذا الاقتراح.

لوكاشينكو إلى بكين

يتوجه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو إلى الصين بعد غد الثلاثاء في زيارة رسمية، على ما أعلنت وزارة الخارجية الصينية السبت. وقال المتحدث باسم الوزارة هوا شونيينغ إنه «بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، يقوم رئيس بيلاروسيا بزيارة دولة إلى الصين من 28 فبراير/شباط إلى 2 مارس/آذار».

وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية أن الوزير كين غانغ أبلغ نظيره البيلاروسي سيرغي ألينيك خلال مكالمة هاتفية الجمعة بعزم بكين على العمل مع بيلاروس على ترسيخ الثقة السياسية المتبادلة.

شولتس في الهند

وصل المستشار الألماني أولاف شولتس إلى الهند السبت في زيارة تستمر يومين تهدف إلى زيادة التبادل التجاري بين البلدين والدفع باتفاق تجاري أوروبي، على الرغم من الخلافات بشأن أوكرانيا. وقال شولتس في مقابلة مع صحيفة «تايمز أوف إنديا» «نريد تعزيز علاقتنا الثنائية مع الهند وتعاوننا في القضايا العالمية مثل التخفيف من تغيّر المناخ، وتحويل أنظمتنا الاقتصادية بطريقة صحيحة وخضراء ومستدامة». ونقلت الصحيفة عن شولتس قوله «إذا أردنا العمل معاً بفعالية على مواجهة التحديات العالمية، فنحن بحاجة إلى نظام دولي قوي وموثوق وقائم على قواعد. إن مهاجمة جارك، والاستيلاء على أراضيه بالقوة، وارتكاب جرائم حرب مروعة، أمر لا يمكن التسامح معه». واعتبر شولتس أنه لا يجب أن تخفف مجموعة العشرين برئاسة الهند الضغط على روسيا بل يجب أن تستمر بإرسال «رسالة قوية».(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version