القاهرة: «الخليج»
شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على أن الكوارث الإنسانية وما تمر به بعض الدول العربية من صراعات خطِرة، تحتاج إلى تحرك عاجل وتكثيف الجهود الإغاثية، وذلك من أجل النظر في طرق مستحدثة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار في كلمته التي افتتح بها، أمس الأحد، فعاليات اليوم العربي للاستدامة في نسخته الأولى تحت شعار «رواد الاستدامة في المنطقة العربية»، إلى أن الجامعة أطلقت مؤخراً بالتعاون مع عدد من الشركاء تقريراً شاملاً بعنوان «تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول المتأثرة بالنزاعات».
ولفت إلى أن التنمية المستدامة بكافة أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، تشكل الإطار الحاكم لإعداد سياسات تهدف إلى ازدهار المجتمعات، مع الحفاظ في الوقت ذاته على البيئة دون تدهور بحضور. وأشار أبو الغيط، طبقاً لتصريح المتحدث الرسمي باسمه جمال رشدي، إلى أن الجامعة العربية وأجهزتها المتخصصة تسعى إلى تحقيق التنمية العربية بمفهومها الشامل، حيث تم إدراج بُعد الاستدامة في أنشطتها منذ بدء الاهتمام الدولي بقضايا المناخ واستدامة الموارد ومنها المياه والأمن الغذائي والقضاء على الجوع والفقر.
وشهد افتتاح فعاليات اليوم العربي للاستدامة، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر هالة السعيد، ووكيل وزارة شؤون مجلس الوزراء بالبحرين الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، والذي يرأس في الوقت نفسه جمعية «الكلمة الطيبة»، إلى جانب لفيف من الشخصيات العربية وممثلي المنظمات الدولية بالقاهرة. وتركزت الفعاليات على استعراض أحدث الاتجاهات والتقنيات وأفضل الممارسات في مجال الاستدامة وصولاً إلى الرؤى والأدوات اللازمة لإحداث تغيير إيجابي في بنية المجالات المتعلقة بالاستدامة اقتصادياً واجتماعياً ودينياً.
وأكدت هالة السعيد، حرص مصر على التعاون وتبادل الخبرات في مجال تحقيق التنمية المستدامة مع كافة الشركاء من الدول العربية الشقيقة.
ولفتت إلى أن أهمية التعاون العربي تتجلى الآن أكثر من أي وقت مضى، من خلال عقد الشراكات الفاعلة نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، التي تعظم الاستفادة من الإمكانات العربية وتلبي تطلعات شعوب المنطقة، في وقت يشهد فيه العالم أجمع، وفي القلب منه المنطقة العربية، ظروفاً ومتغيرات اقتصادية واجتماعية؛ بل وسياسية متسارعة، تفرض مزيداً من التحديات والأعباء على الدول العربية، وتؤثر سلباً في الجهود التي تبذلها الحكومات لتحقيق التنمية المستدامة، خصوصاً مع التداعيات الصحية والاقتصادية غير المسبوقة والمستمرة لجائحة «كوفيد – 19»، وما أعقبها من اندلاع الأزمة الجيوسياسية بسبب الحرب الروسية – الأوكرانية.