غوما – أ ف ب

استولى متمرّدو حركة «ام 23» المفترض بموجب جدول زمني تم تبنّيه مؤخراً في أديس أبابا أن يبدأوا في 28 فبراير/شباط الماضي، الانسحاب من مواقعهم، على مزيد من القرى في شرق الكونغو الديمقراطية، وفق مصادر متطابقة.

وقُتل ثلاثة أطفال وجرح خمسة آخرون نهاية الأسبوع في انفجار مخلّفات تُركت في ساحات المعارك التي دارت بين الحركة المتمردة والجيش الكونغولي. وأفاد سكان باشتداد المعارك في منطقة ماسيسي، حيث سيطرت الحركة على مدينة موشاكي الواقعة على بعد حوالى 30 كيلومتراً من عاصمة إقليم شمال كيفو.

وأكد مصدر عسكري، أن الحركة تسيطر على وسط موشاكي: «لكنّها لا تحرز تقدّماً، لأننا هنا».

وإلى الشمال باتّجاه مويسو «سيطر المتمردون على قرى بوسومبا وغاشونغو وروغونغوي»، وفق مسؤول إداري. وأفاد ممثل للمجتمع المدني ب«وقوع معارك… تلال عدّة أصبحت بيد ام 23. الناس يفرّون».

وبقيت الحركة التي ينتمي غالبية أعضائها إلى «التوتسي» نائمة طوال عشر سنوات، لكنها عاودت عملياتها نهاية عام 2021 واستولت مذّاك على مساحات شاسعة من إقليم شمال كيفو.

وتتّهم كينشاسا ومعها خبراء أمميون رواندا بدعم الحركة، ما تنفيه كيغالي. وأطلقت مبادرات دبلوماسية عدّة لم تثمر حتى الآن. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دعت قمّة مصغّرة نظّمت في لواندا إلى انسحاب المتمردين من مواقعهم، وهو ما لم يحصل.

وفي قمة عقدوها في أديس أبابا في 17 فبراير/ شباط، الجاري، أقرّ قادة دول شرق إفريقيا جدولاً زمنياً جديداً يلحظ «انسحاب كل الفصائل المسلّحة» بحلول 30 من مارس/ آذار المقبل.

والسبت فصّلت الكونغو مراحل هذا الانسحاب الذي سيمتد لثلاثين يوماً، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى تبدأ في 28 فبراير أي يوم الثلاثاء وانفجرت المخلّفات التي راح ضحيتها أطفال، في منطقة روتشورو الواقعة شمال غوما. وأوضح مسؤول محلي، أن ستة أطفال عثروا الجمعة خلال جمع الخشب على قذيفة غير منفجرة. وتابع: «راحوا يلعبون» بالقذيفة فانفجرت فيهم، فقتل طفل وأصيب الخمسة الآخرون بجروح وهم يتلقّون العلاج في المستشفى.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version