روما- أ.ف.ب
فازت إيلي شلاين بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي التي نُظمت، في نهاية الأسبوع، ما أحدث مفاجأة، لتصبح أول امرأة تقود التشكيل الرئيسي لليسار الإيطالي. وقالت لدى إعلان فوزها: «لقد فزنا، إنها ثورة صغيرة كبرى».
وشارك نحو مليون مؤيد في الانتخابات التمهيدية التي أتاحت لهذه النائبة، البالغة 37 عاماً، أن تهزم رئيس منطقة إميليا-رومانيا ستيفانو بوناتشيني الذي كان الأوفر حظاً. وقد اعترف على الفور بهزيمته.
وأكد ليل الاثنين: «لقد هنأتها وتمنيت لها التوفيق في المسؤوليات المنوطة بها، منذ مساء اليوم، على رأس حزب ديمقراطي يحتاج إلى انتفاضة وتجديد».
وتخلف إيلي شلاين، رئيس الوزراء السابق إنريكو ليتا، زعيم الحزب منذ مارس/ آذار 2021 الذي استقال بعد الهزيمة في الانتخابات التشريعية في سبتمبر/ إيلول. ولم يحصل الحزب الديمقراطي سوى على 19% من الأصوات، مقابل 26% لحزب جورجيا ميلوني «فراتيلي ديتاليا».
ووجهت ميلوني وهي أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة الإيطالية، «تهانيها» لشلاين. وأضافت: «آمل أن يساعد انتخاب امرأة شابة رئيسة للحزب الديمقراطي اليسار على التطلع إلى المستقبل، وليس إلى الوراء».
وتتحدر شلاين المولودة في الرابع من مايو/ أيار 1985 في لوغانو، في كانتون تيتشينو السويسري الناطق بالإيطالية، من عائلة أكاديميين. ووالدها الأمريكي ملفين المتحدر من أوكرانيا لجهة والده، أستاذ في العلوم السياسية والتاريخ. ووالدتها الإيطالية ماريا باولا فيفياني، أستاذة في القانون العام. وشقيقها بنيامين عالم رياضيات، وشقيقة سوزانا دبلوماسية.
وتخرجت في الحقوق من جامعة بولونيا وغادرت عام 2008 عندما كانت في الـ23 للمشاركة في حملة للرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، الانتخابية ثم بعد أربع سنوات في حملة إعادة انتخابه.
وانتخبت في البرلمان الأوروبي في عام 2014 وأصبحت نائبة رئيس منطقة إميليا-رومانيا في عام 2020 قبل دخولها مجلس النواب في 2022.
وأشادت صحيفة «دوماني»، الاثنين، بشلاين ووصفتها بأنها «نموذج للمرأة القائدة المختلفة تماماً عن جورجيا ميلوني».