- الظنحاني: نعد جمهورنا بموسم استثنائي
متابعة عصام هجو
ساهمت العائلة الشرقاوية ككل في الفوز بلقب كأس السوبر،بعد تجاوز العين 1-صفر، من الإدارة والجمهور واللاعبين داخل الملعب، وعلى دكة الاحتياط،وحتى المصابين في المدرجات لعبوا دوراً في إهداء «الملك» السوبر الثالث في تاريخه.
من المشاهد،المجهود الكبير الذي بذله اللاعب البوسني ميراليم بيانيتش الذي كان في المدرجات بسبب إصابته،حيث قام بدور الموجه، ولم يهدأ طوال زمن المباراة وكان يجلس ويتشاور مع اختصاصي الإحصائيات للمدرب كوزمين.
وكان بيانيتش يشجع بحرارة ويتحدث إلى زملائه ويحمسهم بالهتافات،ومن أكثر التوجيهات التي كانت تصدر من بيانيتش باللغة الانجليزية «ون تتش»،ليحث اللاعبين باللعب من لمسة واحدة، وهذه العبارة لم يتوقف عنها، وأيضاً «شورت باس» أي التمريرة القصيرة، وكان كثيراً ما يصفق للاعب ماجد حسن وأحياناً لدجانيني عندما يحول الكرات الرأسية التي كسبها جميعاً إلى تمريرات للأجنحة.
وقبل المباراة حضر بيانيتش وكان يتحدث إلى اللاعبين، وتابع عمليات التسخين، وتجمع حوله عدد من اللاعبين.
وشاءت الظروف بعدما غاب عن نهائي كأس رئيس الدولة أيضاً، أن يغيب بيانيتش عن كأس السوبر وشاءت الظروف أن يفوز الشارقة في الأولى من ركلة حرة،وفي الثانية من ركنية، وهذا يعني أن هدفي الشارقة في المناسبتين من ركلات ثابتة وهنا تكمن براعة المدرب كوزمين الذي يعرف كيف يستفيد من التفاصيل الصغيرة.
ومن هنا استهل خالد الظنحاني الظهير الأيمن لفريق نادي الشارقة عندما سأله«الخليج الرياضي» عن ما هي أهم الأمور التي ركز عليها كوزمين خلال الحديث والتوجيهات قبل المباراة.
قال الظنحاني: كوزمين يثق فينا وفي إمكاناتنا كثيراً كفريق ومجموعة وكلاعبين على مستوى الأداء، ولكن أكثر الأمور التي ركز عليها أنه يجب أن نستفيد من التفاصيل الصغيرة والبسيطة وهي التي سوف تفرق وستحسم اللقاء، وهذه المرة الثانية التي نحسم فيها مباراة الكؤوس من ركلة ثابتة.
وأضاف: في مباريات الكؤوس تحتاج إلى التركيز العالي وسجلنا وركزنا وأنهينا المباراة لمصلحتنا،وهو السيناريو الذي حدثنا عنه المدرب بالفعل، ونعد نادينا وجمهورنا بموسم استثنائي لأننا مازلنا منافسين بقوة وفي صلب كل البطولات المطروحة على الساحة.
وتابع: لعبنا مباراة ممتازة وكنّا رائعين ومتماسكين، ولعبنا بقلب رجل واحد وحققنا هدفاً بالعمل الجماعي،كنّا نعرف أن مهمتنا لن تكون سهلة، ولكن كنا جاهزين لكل المواقف والظروف،خصوصاً وأننا لعبنا أمام فريق كبير ومميز وأيضاً أمام حضور جماهيري كبير، وعن نفسي سعيد للغاية بما قدمناه وأنجزناه في هذه المباراة التي لم تكن سهلة علينا ولكن فريقنا يضم لاعبين مميزين في كل الخطوط.
من جهته، قال اللاعب دجانيني الذي تعاقد معه النادي في فترة الانتقالات الشتوية وقاتل بشراسة على كل كرة خلال اللقاء: راض عن الفوز،ولكن لست راضياً عن نفسي وأحاول دائماً بذل أقصى الجهود كي أقدم مستواي الحقيقي أو على الأقل ما يرضيني شخصياً.
وأضاف:أصلاً حضرت إلى نادي الشارقة كي أترك بصمة، وأساعد الفريق في تحقيق الانتصارات والبطولات.
ويذكر أن الشارقة تعاقد مع دجانيني يوم 7 فبراير الجاري وشارك اللاعب في تحقيق أول لقب مع الملك بعد 18 يوماً من التعاقد معه، وسجل هدفاً رائعاً في اليوم الثاني للتعاقد معه عندما افتتح التسجيل في شباك عجمان في دوري أدنوك.
محارب
وبالعودة إلى مسيرة جورج دجانيني تفاريس الشهير بلقب ( المحارب ) الذي حارب الفقر لأجل عيون عائلته ونجح في تحقيق كل أهدافه من احتراف كرة القدم فقد لعب دجانيني في المنطقة للأهلي السعودي، وترك بصمة مميزة مع «الراقي» فهو يحمل لقب المحارب، نظراً للصعوبات التي واجهها في مسيرته الكروية والتي بدأها من بلاده في جزر الرأس الأخضر وتحديداً في نادي لسكوربيونز فيرميليو ثم هاجر واصطحب معه عائلته للتعليم الجامعي وممارسة كرة القدم في البرتغال، وفي بداياته بالبرتغال عانى كثيراً، قبل أن ينضم إلى نادي ليريا ومنه إلى نادي بنفيكا،ثم لعب في نادي لاغونا المكسيكي،وهي تعد من التجارب النادرة للاعبين الأفارقة في اللعب بالمكسيك، ولكن دجانيني سطر مجداً كروياً غير مسبوق للاعب إفريقي في المكسيك، ونجح في كتابة التاريخ في بلاد الأزتيك وحتى الآن يعتبر اللاعب الإفريقي الوحيد الذي نال لقب هداف الدوري المكسيكي.