موسكو: وكالات
أعلن رئيس الاستخبارات الأوكرانية كيريلو بودانوف في مقابلة بثّتها إذاعة «صوت أمريكا» أنّه لا يرى «أيّ مؤشّر» على أنّ الصين تعتزم إمداد روسيا بأسلحة.
وفي معرض حديثه عن التصريحات التي صدرت عن مسؤولين أمريكيين أخيراً ومفادها أنّ الصين تعتزم تزويد الجيش الروسي بأسلحة لمساعدته في حربه على أوكرانيا، في اتّهامات نفتها بكين بشدّة، قال بودانوف «أنا لا أشاطر هذا الرأي».
وفي المقابلة التي أجرتها الإذاعة الأمريكية معه في 25 فبراير الجاري، أضاف المسؤول الأوكراني «في الوقت الحالي، لا أعتقد أنّ الصين ستوافق على نقل أسلحة إلى روسيا… لا أرى أيّ مؤشّر على أنّ مثل هكذا أمور يتمّ حتّى البحث فيها».
محاولات روسية
واصلت القوات الروسية هجومها في شرق أوكرانيا وتحاول محاصرة مدينة باخموت الصغيرة الشهيرة بالتعدين والتي شهدت جانباً من أكثر المعارك ضراوة في الحرب.
وتكافح روسيا لقطع خطوط الإمدادات عن القوات الأوكرانية التي تدافع عن المدينة وإجبارهم على الاستسلام أو الانسحاب، الأمر الذي من شأنه أن يمنح روسيا أول انتصار واضح منذ أكثر من نصف عام ويمهد الطريق للاستيلاء على آخر المراكز الحضرية في منطقة دونيتسك.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين «العدو يدمر دون هوادة كل ما يمكن استخدامه لحماية مواقعنا… جنودنا الذين يدافعون عن المنطقة المحيطة بباخموت هم أبطال حقيقيون».
وأعلن الجيش الأوكراني أن روسيا عززت قواتها في منطقة باخموت وقصفت نقاطاً حول المدينة.
وذكر الجيش في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء أنه «خلال اليوم السابق، تصدت قواتنا لأكثر من 60 هجوماً روسياً» على صلة بباخموت والمناطق المجاورة في الشرق، وأوضح أن القوات الأوكرانية صدت هجمات روسية على قريتي يادخد وباركييفكا على المداخل الشمالية لباخموت.
وتتحصن القوات الأوكرانية في دونيتسك في خنادق موحلة بعد أن أدى الطقس الدافئ إلى ذوبان الجليد على الأرض.
وشاهدت رويترز عدة مركبات عسكرية عالقة في الوحل. وفي أحد الخنادق المتعرجة، قال فولوديمير (25 عاماً) الذي يتولى قيادة فصيلة عسكرية إن رجاله مستعدون للعمل في كافة الظروف الجوية.
وتقول أوكرانيا وحلفاؤها إن روسيا، التي عززت قواتها بمئات الآلاف من المجندين، كثفت هجماتها على طول الجبهة الشرقية لكن هجماتها تكلفها الكثير.
يلين في كييف
أصبحت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أحدث مسؤول غربي رفيع المستوى يزور العاصمة الأوكرانية، حيث تعهدت بعد اجتماعات مع زيلينسكي ومسؤولين آخرين بتقديم المساعدة وبمزيد من الإجراءات لعزل روسيا.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن زار كييف قبل أسبوع في الذكرى الأولى لبداية الحرب الروسية الأوكرانية.
وأعلنت يلين تحويل أول 1.25 مليار دولار من الشريحة الأخيرة من المساعدات الأمريكية التي تبلغ قيمتها 9.9 مليار دولار، وزارت مدرسة تُدفع رواتب معلميها بمساعدة أمريكية.
كما دعمت استكمال برنامج ممول بالكامل لأوكرانيا مع صندوق النقد الدولي بحلول نهاية مارس/آذار.
استفزاز أمريكي
قالت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء، إن الولايات المتحدة الأمريكية تخطط لاستفزاز في أوكرانيا باستخدام مواد كيماوية سامة.
تعنت روسي
قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في تصريحات الثلاثاء، إن روسيا لن تستأنف المشاركة في معاهدة خفض الأسلحة النووية ستارت مع الولايات المتحدة الأمريكية إلى حين تستمع واشنطن إلى موقف موسكو.
وجه الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي تحذيراً للغرب بشأن الحرب في أوكرانيا وأعلن قرار روسيا تعليق مشاركتها في معاهدة ستارت الأخيرة بعد اتهام الغرب بالتورط المباشر في محاولات ضرب قواعدها الجوية الاستراتيجية.
وقال بيسكوف لصحيفة إزفستيا اليومية في مقابلة «موقف الغرب الجماعي» بقيادة الولايات المتحدة يحتاج إلى التغير تجاه موسكو، لا يمكن ضمان أمن دولة على حساب أمن دولة أخرى.
وعن خطة سلام صينية بشأن أوكرانيا تحث الجانبين على الاتفاق على خفض تدريجي للتصعيد وتحذر من استخدام الأسلحة النووية، قال بيسكوف إنه ينبغي سماع صوت بكين، لكن المعاني الدقيقة في الاقتراح مهمة.
وقال المتحدث باسم الكرملين: أي محاولة لصياغة أطروحات للتوصل إلى تسوية سلمية للمشكلة هي موضع ترحيب، لكن بالطبع المعاني الدقيقة مهمة.
دعت الصين، التي أعلنت تحالفاً “بلا حدود” مع روسيا قبل وقت قصير من إرسال موسكو عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا قبل عام، إلى وقف شامل لإطلاق النار في أوكرانيا يوم الجمعة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه لا يمانع النظر في أجزاء من خطة سلام بكين المكونة من 12 نقطة.