عادي

1 مارس 2023

17:32 مساء




قراءة

دقيقتين

ليبرفيل – أ ف ب
يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، في ليبروفيل جولة في وسط إفريقيا تستمر أربعة أيام، ستشكل مناسبة لاختبار الشراكة الجديدة التي يريد بناءها مع هذه القارة، حيث يشهد النفوذ الفرنسي تراجعاً.
وينتظر وصول الرئيس الفرنسي عصراً إلى العاصمة الغابونية، المحطة الأولى لجولة تقوده أيضاً ألى أنغولا والكونغو وجمهورية الكونغو الديموقراطية.
وتشكل هذه الجولة الزيارة الثامنة عشرة له في إفريقيا منذ بدء ولايته الأولى في 2017، ويتوجه إلى هذه القارة بعد يومين على عرضه في باريس استراتيجية إفريقية للسنوات الأربع المقبلة.
ودعا إيمانويل ماكرون الاثنين، بعدما أقر بوجود استياء متنام حيال فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، إلى بناء علاقة جديدة متوازنة ومتبادلة ومسؤولة مع إفريقيا.
وأعلن كذلك خفض الانتشار العسكري الفرنسي الذي يركز منذ عشر سنوات على مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، لكنه أصبح تجسيداً لإرث استعماري لدى شباب هذه المنطقة المتعطشة إلى استقلال «جديد».
وأكد الرئيس الفرنسي أن إفريقيا ليست حديقة خلفية، داعياً إلى «التواضع والإصغاء»، في كلمته التي اعتبرت استكمالاً لخطاب ألقاه في واغادوغو في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
ويسعى إيمانويل ماكرون الآن إلى الاعتماد على المجتمع المدني والشتات الإفريقي في فرنسا لطي صفحة «فرنسا الإفريقية»، التي طبعتها الكثير من العلاقات المضطربة ودعم حكام محليين مستبدين.
وأكد الرئيس الفرنسي «الديموقراطية هي مصلحتنا الأولى»، واعداً بالدفاع عن المصالح الاقتصادية الفرنسية، فيما تحرز الصين وتركيا تقدماً هائلاً.
ونفى ماكرون أن يكون لديه أي مسعى «سياسي»، مؤكداً أن الهدف الوحيد للزيارة هو قمة الغابات في حوض الكونغو، رئة العالم الأولى- بحسب الإليزيه.
وقالت وزيرة الدولة الفرنسية للشراكات الدولية خريسولا زاخاروبولو، الأربعاء، قبل افتتاح القمة، إن «الوقت لم يعد للتحالفات العامة والتلقائية والتاريخية التي لا رجوع فيها. نحن في عصر جديد من الشراكات المتخصصة في جميع الموضوعات التي نجد فيها مصالح مشتركة».
وسيوقع إيمانويل ماكرون- المصمم على توسيع آفاق فرنسا في القارة- اتفاقية يوم الجمعة، في لواندا تهدف إلى تطوير القطاع الزراعي في أنغولا.
ويجسد الرئيس الأنغولي جواوا لورينسو، الذي أعيد انتخابه في 2022، استمرارية الحركة الشعبية لتجرير أنغولا الحاكمة منذ استقلال البلاد عن البرتغال في 1975، والتي بقيت لفترة طويلة الحزب الوحيد.
ويقوم ماكرون بعد ذلك بزيارة سريعة لبرازافيل، حيث يحكم الرئيس دوني ساسو نغيسو البلاد منذ 40 عاماً تقريباً في لقاء قد يأتي بعكس تيار خطابه، الاثنين.
وقد توفر له زيارته لكينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديموقراطية، وهي مستعمرة بلجيكية سابقة، وأكبر بلد فرنكوفوني في العالم، فرصة أفضل على الأرجح لعرض رؤيته الإفريقية.
وسيكون ثمة ترقب كبير لموقف الرئيس الفرنسي حول الأزمة في شرق البلاد، حيث تتهم رواندا بدعم متمردي أم23.

https://tinyurl.com/29bkt3sh


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version