قتل الجيش الإسرائيلي شاباً فلسطينياً، وأصيب ثلاثة آخرون بالرصاص، أمس الأربعاء، أثناء اقتحام مخيم عقبة جبر جنوبي أريحا في الضفة الغربية، كما اعتقلت شابين فلسطينيين من المخيم بذريعة أنهما نفذا عملية أريحا التي أسفرت عن مقتل مستوطن يوم الاثنين، وفقاً لما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، في حين طالبت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمسؤولين الإسرائيليين الآخرين برفض تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، التي دعا فيها إلى محو بلدة حوارة الفلسطينية من الوجود، والتنصل منها علنا، واعتبرت الخارجية الأمريكية في بيان أن تصريحات سموتريتش»غير مسؤولة ومثيرة للاشمئزاز»، وشددت على أنها تصل إلى حد التحريض على العنف.

وأكدت الخارجية الأمريكية أنه من المهم تطبيق مخرجات اجتماع العقبة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لخفض التصعيد. وتابعت «يجب على الفلسطينيين والإسرائيليين العمل معا مجددا لعودة الهدوء وخفض التصعيد». وكان سموتريتش، قد قال أمس الأربعاء، إنه «يعتقد أنه يجب محو بلدة حوارة من الوجود، وأن على دولة إسرائيل القيام بذلك وليس أفرادا» في إشارة إلى الهجوم الذي شنه المستوطنون على بلدة حوارة جنوب نابلس يوم الأحد الماضي، والذي أسفر عن مقتل الشاب سامح أقطش (37 عاما)، وإصابة عشرات الفلسطينيين، وإحراق عشرات المنازل ومئات السيارات. وجاءت أقوال سموتريتش، خلال كلمته في مؤتمر اقتصادي تعقده صحيفة «ذي ماركر»، ردا على سؤال حول تسجيله «إعجاب» على تغريدة نشرها عضو الكنيست المتطرف تسفي فوغيل من حزب «قوة يهودية»، دعا فيها إلى إحراق بلدة حوارة، حيث رد سموتريتش بأنه وضع إعجابا على التغريدة لأنه يعتقد أنه يجب القيام بذلك.وذكرت مصادر فلسطينية، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت المخيم، وحاصرت منزلاً يعود لعائلة المواطن ماهر شلون، وأطلقت الرصاص الحي تجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة 3 شبان، أحدهم بجروح خطيرة في منطقة البطن. وأضافت أن «القوات الإسرائيلية اعتقلت من مخيم عقبة جبر خلال العملية العسكرية ستة مواطنين، بينهم أربعة أشقاء ونجل أحدهم، وجريح، وجميعهم أسرى سابقون». وجاء في بيان صدر عن الجيش وجهاز الأمن العام «الشاباك»، أنه تم «اعتقال الخلية المسلحة التي نفذت عملية إطلاق النار يوم الاثنين على الطريق 90 قرب أريحا. الخلية مكونة من شخصين ومشتبه ثالث أصيب بجروح إثر إطلاق النار عليه أثناء محاولته الهروب، وتم العثور على أسلحة مع المشتبه بهم». وأشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى أن حصيلة المعتقلين هي 5 وعدد المصابين هو 3 حالات. وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت اعتقال مقدسي بذريعة أنه خطط لقتل وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير.

من جهة أخرى، ادعت الشرطة الإسرائيلية أنها ألقت القبض على خمسة أشخاص للاشتباه بهم في هجوم شنه مستوطنون على بلدة حوارة قبل أيام، وهو الهجوم الذي وصفه جنرال إسرائيلي بأنه «مذبحة». وذكر الجنرال يهودا فوكس، قائد الجيش الإسرائيلي في المنطقة، أن قواته كانت مستعدة لمحاولة انتقام من المستوطنين، لكنها فوجئت بحدة العنف الذي قال إن عشرات الأشخاص ارتكبوه. وأضاف لمحطة إن 12 نيوز في وقت متأخر يوم الثلاثاء «الحادث الذي وقع في حوارة كان مذبحة نفذها خارجون عن القانون». (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version