أشادت واشنطن بالتزام رئيس الأركان بقوات الجيش الوطني الليبي، الفريق أول عبد الرازق الناظوري، ونظيره بقوات حكومة الوحدة بطرابلس، الفريق أول محمد الحداد، بإعادة توحيد المؤسسة العسكرية، فيما حثت السفارة الأمريكية في ليبيا القادة الليبيين الرئيسيين على التعاطي مع خطة المبعوث الأممي، عبدالله باتيلي، لإجراء الانتخابات بطريقة بناءة، يأتي ذلك في وقت قال معهد الولايات المتحدة للسلام، إن الانتخابات في ليبيا لا تزال بعيدة المنال.
وجاءت الإشادة الأمريكية وفق بيان مقتضب نشرته السفارة الأمريكية لدى ليبيا عبر «تويتر» أمس الأول الخميس، تعقيباً على مشاركة الرجلين ضمن وفد ليبي مشترك حضر ندوة رؤساء الدفاع الأفارقة بالعاصمة الإيطالية روما.
وأعربت السفارة عن سرورها «بلقاء الوفد العسكري الليبي المشترك الفريق أول محمد الحداد والفريق أول ركن الناظوري في ندوة رؤساء الدفاع الأفارقة في روما والذي يستضيفه قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) الجنرال مايكل لانجلي».
وذكرت أن «الولايات المتحدة تشيد بالتزامهما بإعادة توحيد المؤسسة العسكرية الليبية»، مضيفة: «نؤيد إنشاء وحدة مشتركة خطوةً أولى».
ووفق بيان السفارة، تواصل واشنطن «الوقوف مع الشعب الليبي في دعواته للسلام والوحدة الوطنية والسيادة الكاملة لتحقيق مستقبل آمن يتسم بالازدهار الاقتصادي والاستقرار الإقليمي».
من جهة أخرى، حثت السفارة الأمريكية في ليبيا القادة الليبيين الرئيسيين على التعاطي مع خطة المبعوث الأممي، عبدالله باتيلي لإجراء الانتخابات في ليبيا بطريقة بناءة.
وقالت السفارة في تغريدات على حسابها في «تويتر»، إن مقترح باتيلي، يحفز الجسم السياسي الليبي وسوف يبني على التقدم الذي أحرزه كل من مجلس النواب ومجلس الدولة في التوصل إلى قاعدة قانونية للانتخابات.
وأضافت أن مثل هذه اللحظة فرصة لجميع القادة الرئيسيين في ليبيا لإظهار أنهم فعلاً متفانون في خدمة احتياجات الشعب الليبي.
ويتضمن مقترح باتيلي للانتخابات «إنشاء لجنة توجيهية رفيعة المستوى لليبيا» تجمع أصحاب المصلحة الليبيين بمن فيهم ممثلو المؤسسات السياسية وأهم الشخصيات السياسية والقادة القبليين ومنظمات المجتمع المدني والأطراف الأمنية والنساء والشباب.
وستتولى اللجنة، تيسير اعتماد إطار قانوني وخارطة طريق بجدول زمني للانتخابات.
إلى ذلك، أعلنت بريطانيا، أمس، دعمها لباثيلي، لدعوة قادة البلاد إلى الاتفاق على إجراء الانتخابات.
وقالت سفارة بريطانيا لدى طرابلس في تغريدة، إن «المملكة المتحدة تدعم خطة باثيلي لدعوة الأطراف الليبية للاتفاق على الخطوات التالية لإجراء الانتخابات».
وتابعت: «الليبيون يستحقون اليقين والإيمان بمؤسساتهم، ويجب على القادة الليبيين أن يحترموا ضرورة أن يتفق الجميع على شروط الانتخابات واحترام النتائج».
في الأثناء، لفت معهد الولايات المتحدة للسلام التابع للكونغرس الأمريكي، إلى أنه أجرى نقاشاً مع كل من المبعوث الأممي عبدالله باتيلي والمبعوث الأمريكي إلى ليبيا ودبلوماسي تركي لبحث الوضع الحالي للأزمة السياسية والأمنية في ليبيا، حيث تم التطرق إلى العقبات التي تعترض تطوير عملية انتخابية شفافة وذات مصداقية، فضلاً عن مناقشة ما يمكن أن يفعله المجتمع الدولي لدعم الليبيين في المستقبل.
وأكد أن ليبيا يمكنها اتخاذ الخطوة التالية نحو الاستقرار على المدى الطويل من خلال معالجة أزمة الشرعية المؤسسية، مشيراً إلى أن عدم ثقة الجمهور في هيئات صنع القرار يجعل ليبيا تواجه صراع الثروة النفطية الهائلة في ليبيا وكيفية توزيعها. وبين أن القيادة المنتخبة ديمقراطياً هي أفضل طريق للمضي قدماً. (وكالات)