أعرب وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا والمملكة المتحدة، وإسبانيا، في بيان مشترك، أمس السبت، عن «القلق البالغ من استمرار وحدّة أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة»، بينما دعت مسؤولة أممية إلى التحقيق في أعمال العنف الاستيطانية، وذكرت مصادر عبرية أن واشنطن قررت مقاطعة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بسبب تصريحاته المتطرفة ضد بلدة «حوارة» الفلسطينية.

وقال وزراء خارجية الدول الأوربية في بيانهم: «ندين بشدة الهجمات الإرهابية الأخيرة التي تسببت في مقتل مواطنين إسرائيليين». وأضافوا: «ندين بشدة أيضاً، العنف العشوائي الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد المدنيين الفلسطينيين»، مضيفاً أنه «تجب محاسبة مرتكبي كل هذه الأعمال وملاحقتهم قضائياً». وحث موقّعو البيان جميع الأطراف على «الوفاء بالالتزامات التي تعهدوا بها في اجتماع العقبة، وتخفيف حدة التوتر قولاً وفعلاً».

وكان مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون تعهدوا في 26 من فبراير/شباط بالعمل على «خفض التصعيد» خلال اجتماع عُقد في الأردن برعاية الولايات المتحدة. وكتب الوزراء الأوروبيون: «نعيد تأكيد معارضتنا الشديدة لجميع الإجراءات الأحادية الجانب التي تهدّد حل الدولتين، بما في ذلك في مجال نمو الاستيطان».

كما حثّوا «الحكومة الإسرائيلية بحزم، على التراجع عن قرارها الأخير بالموافقة على بناء أكثر من سبعة آلاف وحدة سكنية في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة وشرعنة المستوطنات العشوائية». وكان مبعوث الاتحاد الأوروبي للضفة الغربية وقطاع غزة، دعا أمس الأول الجمعة، إلى محاسبة الجناة وتقديمهم إلى العدالة بعدما شنّ مستوطنون إسرائيليون هجوماً أودى بحياة فلسطيني، وأضرموا النيران في عشرات المنازل والمتاجر والسيارات في قرية حوارة الفلسطينية.

ورحّب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، أمس السبت، بدعوة ست دول أوروبية، وطلبها من إسرائيل وقف الترويج لسبعة آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية.

من جهة أخرى، دعت مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، أمس السبت، إلى إجراء تحقيق في الأعمال الإسرائيلية في فلسطين، في إشارة إلى اعتداءات المستوطنين. وخلال لقاء مع هيئة «بي بي سي» البريطانية، قالت ألبانيز، إن «التحقيق ضروري لمحاسبة إسرائيل ووضع حد لإفلاتها من العقاب».

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، أمس السبت، أن واشنطن قاطعت وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بعد تصريحاته المتطرفة حول تدمير قرية حوارة الفلسطينية.

ويأتي هذا الإجراء بعد أن انتقدت واشنطن، الأربعاء الماضي، تصريحات الوزير اليميني المتطرف التي طلب فيها «محو» حوارة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين، إن تصريحات سموتريتش كانت «مروّعة وغير مسؤولة ومثيرة للاشمئزاز»، وحثّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين كباراً آخرين على التنديد علناً ​​بتصريحات الوزير.

وأدلى سموتريتش القومي المتطرف في ائتلاف نتنياهو اليميني، بهذه التصريحات في مؤتمر عقده، الأربعاء الماضي، وسط أعمال عنف من جانب المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.

إلى ذلك، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قوات تم إرسالها إلى مكان إطلاق النار قرب الخليل بدأت في البحث عن مطلق النار على أحد المستوطنين. ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن المستوطن أصيب بجروح طفيفة، ونقل إلى المستشفى لتلقي مزيد من العلاج الطبي.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version