أكد رئيس حكومة الوحدة الليبية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة، أمس السبت، رفضه ترشح أي عسكري للانتخابات قبل الاستقالة من منصبه، معلناً استعداده للتخلي عن منصبه حال تصويت الليبيين على قاعدة دستورية، فيما عثرت العناصر الأمنية الليبية ببنغازي شمال شرقي البلاد، أمس الأول الجمعة، على قذائف «آر بي جي» وذخائر مدفعية مضادة للطائرات، في مكب للقمامة، في حين أعلنت العملية البحرية الأوروبية «إيريني» رصدها 25 رحلة جوية مشبوهة من أصل ألف و131 رحلة قاصدة ليبيا خلال فبراير/شباط الماضي.
جاء ذلك خلال حضوره الملتقى الثاني لأسرى «حرب التحرير 2011»، المنعقد بمقر اللواء 53 في منطقة الكراريم بمصراتة. وأضاف الدبيبة، أن القاعدة الدستورية للانتخابات يجب أن تطرح للاستفتاء الشعبي أولاً، في إشارة إلى رفضه إقرارها من مجلسي النواب والدولة فقط، وقال: «لن نقبل بعودة الحكم العسكري مرة ثانية أبداً، وقد ضيعنا سنوات في الأحكام العسكرية.. أي عسكري يريد الحكم يجب أن يخلع بدلته العسكرية قبل دخول الانتخابات».
وشدد الدبيبة، على ضرورة الاتفاق على الدستور، وتصويت الليبيين عليه، وعلى القاعدة الدستورية، مضيفاً: «أرفض تفصيل قوانين الانتخابات على مقاس شخص واحد، لأن هذه البدلة لن تناسبنا».
وواصل: «ليبيا واحدة ولا يمكن أن تتجزأ.. وسنموت كلنا من أجلها.. لقد خرجنا في الثورة يوم 19 فبراير/شباط ولا يمكن أن يزايد علينا أحد، ونشكر الجيش الليبي على ما قدمه».
من جهة أخرى، وحسب بيان لمديرية أمن بنغازي، على صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي، ضبط أعضاء التحريات خلال تجوالهم تلك الذخائر وهي: «66 طلقة مضادة للطائرات عيار 14.5، و13 طلقة مضادة للطائرات عيار 23، وأربع قذائف آر بي جي». وأشار البيان إلى تسليم المضبوطات للإدارة العامة للبحث الجنائي في قسم المتفجرات. وذكرت مديرية أمن بنغازي، في وقت سابق، أن مواطنين سلموا أسلحتهم إلى مركز شرطة تابع للمدينة. ومنحت وزارة الداخلية في الحكومة المكلفة من مجلس النواب، في 18 فبراير، مهلة سبعة أيام لجمع الأسلحة من أي شخص يحذو حذوها بدون وجه حق.
إلى ذلك، قالت العملية البحرية الأوروبية «إيريني»، في تقريرها الشهري، إنها نفذت خلال فبراير 9 زيارات لسفن بحرية من أصل 434 سفينة، وإجراء مكالمات لاسلكية مع 271 سفينة من بين 8 آلاف و647 سفينة مرت في المتوسط نحو ليبيا.
وأضافت أنها تواصل مراقبة 25 مطاراً وممرات هبوط و16 ميناء بحرياً ونفطياً، وأنها قامت بتفتيش سفينة واحدة من أصل 78 سفينة، مشيرة إلى تقديم 41 تقريراً خاصاً إلى فريق خبراء الأمم المتحدة، تحمل معلومات لحظر الأسلحة وأنشطة تهريب النفط في غربي البلاد وشرقها.(وكالات)