القاهرة: «الخليج»
تستعد محافظة جنوب سيناء، لتنظيم المهرجان التراثي الإماراتي المصري الثاني برعاية اتحاد الهجن الإماراتي، وتنظيم اتحاد الهجن المصري، على أرض ميدان شرم الشيخ، ويتضمن فعاليات سباقات هجن وخيل، وعروضاً لفنون ومنتجات تراثية.
وشهد ميدان شرم الشيخ لسباقات الهجن استعدادات لانطلاق الفعاليات من خلال تنظيم سباق تنشيطي يتكون من 30 شوطاً، برعاية اتحاد الهجن الإماراتي، وتنظيم الاتحاد المصري، حيث تنافست على أول أشواطه 700 مطية من 17 محافظة مصرية، وجرت فعالياته يومي 2 و3 مارس الجاري، كما يواصل فريق من اتحاد الهجن الإماراتي تدريب 30 شاباً مصرياً من الهجانة على فنون «العرضة»، ليقدموا عروضهم ضمن فعاليات المهرجان.
وقال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إن هذا السباق يعد الثاني التنشيطي الثاني، الذي جرى إطلاقه على أرض مضمار الهجن بشرم الشيخ، بهدف التأكد من كفاءة كافة المنشآت التي جرى تطويرها خلال الفترة الأخيرة، والاستعدادات الخاصة بالمهرجان المصري- الإماراتي الثاني للهجن والتراث، المقرر انطلاقه عقب عيد الفطر المبارك في أواخر شهر إبريل المقبل.
وقدم محافظ جنوب سيناء، الشكر لدولة الإمارات لرعاية المهرجان، والمشاركة الفعالة في ظل الأخوة العربية والعلاقات العريقة بين البلدين.
وقال إن السباقات التنشيطية لها دور كبير في تنشيط وتحفيز الهجن والتأكد من كفاءتها قبل انطلاق المهرجان الإماراتي المصري الثاني، لافتاً إلى أنه تم رصد جوائز عينية للسباقات التنشيطية لتحفيز الجميع على المشاركة فيها.
وأوضح أن رياضة الهجن بجنوب سيناء أصبحت مشهورة عالمياً وليس عربياً ومحلياً فقط، ويحرص العديد من السائحين من مختلف الجنسيات على المشاركة في هذه السباقات، وهذا يدل على انتشارها عالمياً.
وقال محمد مبارك الحرزي الشامسي، من لجنة اتحاد الهجن الإماراتي المشرفة على تدريب هجانة مصريين على فنون «العرضة»، لـ«الخليج الرياضي»، إن وجودهم في ميدان شرم الشيخ، بهدف تدريب الشباب المصريين، على فنون ركوب ظهور الإبل وتجهيزهم فنياً وبدنياً لأداء العروض أمام الضيوف خلال فعاليات المهرجان.
وأضاف أن فنون «العرضة» هي فنون ركوب الهجن بمهارة في المناسبات السعيدة، ويقوم بها كل شخصين من الهجانة لامتطاء ظهور الهجن وهي تسير ومن ثم النزول من عليها في أداء حركي يستمتع به من يشاهدهم، وهم يسيرون في سرعة موحدة وبمحاذاة، ومن أهم صور العروض الوقوف على ظهور الهجن وهى تسير وأداء التحية، ومن خلفهم يسير حملة الأعلام وهم بدورهم وقوف على ظهور الهجن.
وأوضح سلامة إبراهيم، رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري للهجن، أنه تم اختيار 30 من الهجانة المصريين ممن يتمتعون بلياقة بدنية مناسبة، من بين 100 شاب، ويجرى تدريبهم على فنون العرضة، التي تعد فناً جديداً من نوعه تنقله الإمارات لمصر يؤصل للتراث ويحفظه، ومواصلة من دولة الإمارات في دعم سباقات الهجن في مصر وتشجيع الهجانة المصريين على استمرارها.
وأشار عيد حمدان، رئيس الاتحاد المصري للهجن، إلى أن الهجانة المصريين ينتظرون بشغف فعاليات المهرجان التراثي المصري الإماراتي، ويأتي في إطار دعم وتشجيع تقدمه الإمارات لمصر في مجال رياضة الهجن تمثل في دعم سنوي للسباقات الهجن التنشيطية على أرضية ميادين شرم الشيخ بسيناء، والعلمين، والسلوم بمحافظة مطروح على ساحل مصر الشمالي، وهو ما أسهم في رفع قيمة الهجن في مصر لتحقق أرقاماً وصلت لـ 3 ملايين جنيه مصري، وتحقيق انتعاشه اقتصادية للملاك والمربين وتوفير فرص عمل للمدربين والقائمين على تقديم الخدمات للإبل المعدة للسباقات.
