إعداد – محمد ثروت
كشفت تقارير صحفية إمكانية خروج الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا إلى خارج الحدود، لتصل إلى إحدى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وبالتحديد بولندا، وذلك بهدف قطع خطوط إمداد كييف بالسلاح.
وقالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، في تقرير نشرته الثلاثاء، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يسابقون الزمن لنقل أسلحة إلى أوكرانيا، في ظل الهجوم الذي تتعرض له منذ الخميس قبل الماضي.
وأضافت: «انتشرت صور طائرة تابعة لحلف الناتو، وهي تقوم بتفريغ حمولتها بالقرب من أوكرانيا، في الوقت الذي كان فيه رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال مارك ميلي يتفقد قواعد جوية سرية، لمتابعة عملية نقل الأسلحة».
وتابعت: «قدّمت الولايات المتحدة وحلفاؤها 17 ألف صاروخ مضاد للدبابات إلى أوكرانيا حتى الآن، ووافق البيت الأبيض على حزمة مساعدات إلى كييف بقيمة 350 مليون دولار، بعد يومين على اندلاع الحرب».
إلا أن مسؤولاً أمريكياً بارزاً أعرب عن قلقه الشديد إزاء احتمالات قيام روسيا بمهاجمة واحد من خطوط الإمداد الممتدة، قبل أن تصل الأسلحة إلى أوكرانيا.
وقال المسؤول الأمريكي البارز، وفقاً لشبكة «إيه بي سي نيوز» الإخبارية: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يستخدم القوات الجوية في ضرب خطوط الإمداد، كما أنه يستطيع أيضاً قصفها بالمدفعية بعيدة المدى، بحسب مسؤولين.
وأشارت إلى أنه في حالة اتخاذ روسيا لقرار قصف خطوط الإمداد في بولندا، فإنها تستطيع الاستعانة بالصواريخ بعيدة المدى المتمركزة في بيلاروسيا، التي تشترك في الحدود مع 3 دول أعضاء في الناتو، وهي بولندا، لاتفيا، وليتوانيا.
وقالت إن صور الأقمار الاصطناعية رصدت حشوداً عسكرية روسية في مدينة «بريست»، الواقعة غرب بيلاروسيا، والتي تبعد 10 أميال عن الحدود البولندية.