جنيف – أ ف ب

ندد المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان، بما وصفه بأنه «التهديد الخبيث المتمثل بالتمييز والعنصرية» في العالم، متطرقاً بإسهاب إلى العنف ضد النساء والأشخاص المنحدرين من أصل إفريقي، والأقليات الأخرى.

قال فولكر تورك، أمام مجلس حقوق الإنسان، إن «التمييز والعنصرية يشكلان تهديدات خبيثة، سواء بالنسبة لكرامة الإنسان أو لعلاقاتنا كبشر». وأشار تورك، في معرض الملخص التقليدي لأفظع انتهاكات حقوق الإنسان في العالم، إلى «أنهما (التمييز والعنصرية) يسلحان الازدراء. إنهما يهينان وينتهكان حقوق الإنسان، ويغذيان المظالم واليأس ويعرقلان التنمية».

وندد تورك كذلك بتجاوزات وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت والذكاء الاصطناعي.

وعشية يوم المرأة العالمي، أعرب تورك عن «صدمته الشديدة من الازدراء بالمرأة وبمساواة حقوقها الذي انتشر على الإنترنت من بعض الذين يعرفون بالمؤثرين». واتهم بإذكاء العنف القائم على النوع الاجتماعي و«معاملة النساء كسلعة على نطاق واسع».

واعتبر تورك أن التمييز ضد النساء والفتيات هو «أحد أخطر انتهاكات حقوق الإنسان في العالم، وتفكيكه سيكون أحد محاور عملنا الرئيسية».

وندد تورك بحرمان حركة طالبان الأفغانية النساء من معظم حقوق الإنسان، وبإيران حيث يطالب المتظاهرون بمنح المرأة المزيد من الحقوق. وأشاد بسيراليون وإسبانيا للتقدم المحرز في مجال حقوق المرأة.

ودان تورك الاستفزازات المتعمدة ضد الأقليات -مثل إحراق المصحف من ناشط يميني متطرف بالسويد- والتي «تهدف إلى خلق انقسامات بين المجتمعات. وهذا أمر خطير للغاية». كما تحدث عن «العنف غير المتناسب الذي تمارسه الشرطة ضد السكان من أصل إفريقي»، معتبراً ذلك «مثالاً على التحيز الهيكلي المتجذر في التمييز العنصري».

واستعرض انتقادات فرقه الأخيرة لفرنسا وبريطانيا وأيرلندا وأستراليا، وخاصة البرازيل، حيث انخفض عدد البيض الذين قتلوا على يد الشرطة بنسبة 31 % عام 2021، فيما عدد الأشخاص من أصل إفريقي، وعلى العكس، ارتفع بنسبة 6%.

وفي الولايات المتحدة «كان الأشخاص من أصل إفريقي أكثر عرضة للقتل على أيدي الشرطة بثلاث مرات تقريباً، مقارنة بالبيض»، بحسب تورك.

وتابع تورك: «لكن حتى أقوى التدابير داخل قوات الأمن لن تنجح بالكامل ما لم تتخذ خطوات ملموسة لمكافحة العنصرية والهياكل التي تكرسها في مجتمعاتنا».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version