ردت الفنانة اللبنانية كارول سماحة على الجدل المثار بشأن أغنيتها الجديدة التي تحمل اسم “ستنتهي الحرب” ضمن الألبوم الذهبي الذي أطلقته خلال الأيام الماضية، ورفضت اتهامها بتحريف كلمات قصيدة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وأكدت أنها حصلت على حقوق ملكية القصيدة من “مؤسسة محمود درويش” قبل إصدار الألبوم ونالته.

فقد أصدرت صاحبة “خليك بحالك” عبر محاميها جان قيقانو، بياناً، قالت فيه: “كنا قد عقدنا العزم على عدم الرد على المغالطات وتحريف الواقع والحقيقة، بشأن كلمات أغنية ستنتهي الحرب، وذلك احتراماً لإرث الشاعر محمود درويش، إلا أن التمادي في تعميم المغالطات والخطأ واستمرار نشرها دفعنا إلى اتخاذ القرار بوضع حد لها”.

وأضاف البيان: “موكلتي تواصلت مع مؤسسة محمود درويش للتأكيد على الكلمات والقصائد التي وقع الاختيار عليها لأدائها والاستحصال على الإذن ومنها كلمات ستنتهي الحرب”.

ألبوم كامل

كما تابع: “أرسلت مؤسسة محمود درويش كتاباً إلى السيد تيسير حداد؛ بصفته ملحن المشروع وشريكاً في إنتاجه، أقرت فيه بأن محتوى الألبوم يعتمد على قصائد من تأليف الراحل محمود درويش، وبعد يومين من منح الإذن نشرت الموكلة الكليب الخاص بأغنية ستنتهي الحرب”.

واستكمل: “وأذنت المؤسسة لموكلتي بإطلاق الألبوم كاملاً، وبعد خمسة أيام أصدرت بياناً يقول إن الكلمات المنسوبة لمحمود درويش ليست من أشعاره وطلبت وقف النشر وحذف كل ما يتعلق بنسب كلمات أغنية (ستنتهي الحرب) لمحمود درويش، وموكلتي لم تكن تصدر العمل إلا بموافقة المؤسسة”.

باستثناء هذه الأغنية

واختتم محامي الفنانة: “في مطلق الأحوال، فإن الموكلة استحصلت على الحقوق العائدة للمؤلف باستثناء كلمات (ستنتهي الحرب) من ورثة الشاعر محمود درويش، وبحسب الأصول القانونية، بعد أن تمنعت مؤسسة محمود درويش عن إبراز أي مستند قانوني يؤكد أنها المالك الحصري الوحيد لحقوق الملكية الفكرية للشاعر محمود درويش كما زعمت سابقاً”.

وكانت كارول سماحة كشفت في وقت سابق عن طرح ألبوم غنائي وطني جديد بعنوان “الألبوم الذهبي”، ويتضمن الألبوم 12 قصيدة وطنية، من أشعار الشاعر الفلسطيني الراحل ‫محمود درويش.‬

بدورها، استنكرت مؤسسة محمود درويش، الخميس الماضي، استخدام كلمات قصائد الشاعر الراحل في أغنيات سماحة، مطالبة بحذف اسمه واتخاذ إجراءات فورية مراعاة لحقوق الملكية الفكرية.

كلمات دون المستوى

وقالت في بيان بعنوان “ملكية حقوق استخدام شعر محمود درويش في الألبوم الذهبي للفنانة كارول سماحة”، إن “الكلمات المنسوبة لمحمود درويش في أغنية “ستنتهي الحرب” ليست من أشعاره، إنما من إنتاج مواقع التواصل الاجتماعي، وهي دون المستوى المعروف به شاعرنا”.

ونشرت كارول سماحة، عبر حسابها الرسمي بموقع إنستغرام، البوستر الدعائي الرسمي للألبوم، وعلقت عليه قائلة: “عشنا كتير أحداث ومشاعر صعبة بآخر كم سنة تركت جوّاتنا كلنا فراغ كبير حسيت إن الفن إذا ما عبَّر عن قلقنا وهواجسنا ناقص، ومن هون كانت فكرة ‫الألبوم الذهبي”.‬

كما أوضحت أنه “يوجد مقطع وحيد مجتزأ من قصيدة درويش هو “وعاد في كفن”، قد جرى تحريفه واستخدامه في الأغنية، حيث إن النص الأصلي للمقطع هو: “يحكون في بلادنا، ويحكون في شجن”.

كذلك دعت رسمياً سماحة إلى وقف النشر الفوري، وحذف كل ما يتعلق بنسبة كلمات الأغنية لمحمود درويش من على مواقع التواصل الاجتماعي، والتوجه إلى المؤسسة بطلب الإذن لأداء ما ترغب في غنائه من قصائد.

وحدها تملك الترخيص

تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة محمود درويش التي تم إنشاؤها بموجب قانون رئاسي، والحاصلة على تفويض قانوني من ورثة الشاعر محمود درويش، “هي صاحبة حقوق الملكية الحصرية لإنتاج الشاعر الراحل، وهي وحدها تملك الترخيص باستخدام قصائده”.

يذكر أن الشاعر الراحل محمود درويش يعد من أكبر شعراء فلسطين وأشهرهم، وتم اقتباس أشعاره في أغانٍ 33 مرة، عبر ثلاثة مطربين فقط هم: النجمة ماجدة الرومي، وأميمة خليل، وصاحب النصيب الأكبر في الغناء لمحمود درويش المطرب مارسيل خليفة، ولم يسبق لكارول سماحة تقديم أي أغنية من كلمات الشاعر الفلسطيني.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version