من وقت لآخر تقدم شخصيات غير عادية تسبب حالة من الارتباك للجمهور، لكونها تقدمه بشكل طبيعي دون تكلف، حتى لو كانت تقدم دورا عن حياة ممثلة فهي تسعى أن تثبت اختلافها المستمر، وتمكنت من خلال 5 حلقات أن تثير حالة من الجدل وردود الفعل الإيجابية، إنها الفنانة نجلا بدر التي قدمت شخصية شيرين في “حكاية الروليت” بطريقة أثارت تفاعل الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكدت في لقائها مع موقع “العربية.نت” سعادتها بالتعاون مع نضال الشافعي وفريق عمل المسلسل، ورفضها عدم الظهور بالمكياج، كما تحدثت عن أعمالها الجديدة في السينما والدراما خاصة في الموسم الرمضاني.

*هل هناك تشابه بينك وبين دور “شيرين”؟

لا يوجد قاسم مشترك بيني كشخصيتي الحقيقية ودور شيرين الممثلة التي لعبت دورها في الروليت، وإن كان القاسم المشترك الوحيد هو أنني فنانة، وكان لدي إصرار على تقديم وجه الفنانة بشكل إنساني والابتعاد عن الأعمال التي تصور الفنانين بصورة مشوهة، فالفنان لديه دائمًا إحساس أعلى من الآخرين، وكل واحد لديه مهارات مختلفة عن الآخر، ومشاعر الآخرين حتى عندما يجسد شخصية داخل نفسه، ويجده بمشاعر الآخرين وليس بمشاعره، لكن مواقف شيرين ومحمود في قصة الروليت قد تكون مشابهة لأشخاص آخرين.

نجلاء بدر

*وهل السبب في موافقتك على الدور أنه عن حياة ممثلة على الشاشة؟

الحقيقة أن المنتجة مها سالم هي التي اختارتني لتقديم هذا العمل ولم أختر الدور، فعندما أخبرتني أن لديها ورقا حلوا وقرأته، تأثرت كثيرًا بالفكرة، وكان النهج والموضوع مختلفين وجديدين فوافقت على الفور، فالدور تركيبة مختلفة ومتكاملة شجعني على خوض تلك التجربة، خاصة أن العمل يتناول جزءاً من واقع حياة الفنانين الشخصية في الدراما من جانب الصعوبات والتضحيات بحياتهم، عكس المعتاد من ظهور الجانب المشرق فقط في عدد من الأعمال الأخرى.

*كيف كانت تحضيراتك للدور خاصة أنه ليس بعيدا عن حياتك كممثلة؟

تعمدت عدم الظهور بالماكياج، وقدمت الدور من منظور حياة الإنسانة الطبيعية بمشاعرها المختلفة، وكيفية التعامل مع الأزمات في كل موقف، فقد استغللت فترة إصابتي بكسر في قدمي، كنت قد تعرضت لها قبل التصوير، من أجل تحضير الشخصية ورسم إضافات على الدور مع المخرج معتز حسام والفنان نضال الشافعي، في منزلي بسبب صعوبة حركتي حينها، كما رفضت منتجة العمل تغيير دوري بممثلة أخرى، وانتظرت حتى شفيت تماما.

روليت

روليت

*وكيف وجدت ردود الفعل من الجمهور حول الحكاية؟

لقد فاقت توقعاتي، ولم أتخيل كل هذا النجاح والتفاعل مع العمل، الحمد لله ربنا كريم وعوضني بحكاية روليت، ولم يضيع تعبنا جميعا، كما أن الكواليس كانت مليئة بروح المودة والحماس والتعاون بين كل صناع العمل من أجل تقديم عمل صادق للمشاهد.

*المسلسل تطرق إلى المشاكل الزوجية وتفاصيلها.. حدثينا عنها

أشعر بأن المرأة لم تأخذ حقها من الإنصاف المجتمعي على عكس الرجال.. أنا بالطبع لست ضدهم، لكن المرأة تقدم تضحيات كثيرة ولديها حمل هائل وضغوط من جوانب مختلفة لم يرصدها المجتمع ولا يراها الرجل في بعض الأحيان.

*كانت تلك هي المرة الأولى التي تتعاونين فيها مع الفنان نضال الشافعي.. أليس كذلك؟

بالفعل وقد سعدت بهذا التعاون، فقد كان أكثر من رائع وليس مجهداً، وأعتبرها مباراة تمثيلية هدفها النجاح لكنها خالية من أية منافسة، وكان لدينا نفس الطاقة والحماس في تقديم عمل يسعد الجمهور، واكتشفت أننا متفقون في الفكر الفني وننتمي لمدرسة فنية واحدة تعتمد على الموهبة دون تكلف.

سره الباتع

سره الباتع

*وكيف كانت كواليس العمل؟

الكواليس كانت قاسية وصعبة للغاية، قمنا بتصوير 5 حلقات في أقل من أسبوع، فكان الأمر مرهقًا، إضافة إلى التعقيدات النفسية التي تميز شخصية شيرين، فالمشاهد كانت تحتوي على جرعة كبيرة من الانفعالات والتحولات المزاجية بين الضعف والخوف والحب، وهذا كان يشكل عبئا كبيرا على أي ممثل، وعلى الرغم من هذا التعب والإرهاق استمتعت بالتصوير بشكل كبير، خاصة أنني كنت أقدم الشخصية بكل حب واقتناع تام للأحداث، ومع العديد من البروفات مع صناع المسلسل قبل التصوير، قمنا بترتيب أوراقنا ومشاهدنا والشخصيات، لنضمن تصوير المسلسل بشكل منظم، وبالفعل استطعنا تصوير الـ5 حلقات في 6 أيام فقط.

*اختيارك لأدوارك يتغير كل فترة.. أليس كذلك؟

غيرت طريقة اختياراتي لأدواري، فقد أصبحت مسؤولية صعبة بعد النجاحات العديدة التي حققتها سابقا، فقد أصبح لدي نضج فني في الاختيار، ولكن لم أتشبع من تقديم أدوار مختلفة، وما زال لدي مخزون لم يستخدم بعد، كما أنه لا يهمني حجم المشهد إنما شكل الدور، كما أنني أوافق على أدوار مجاملة لزملائي إذا وجدتها مناسبة.

*وما الجديد لديك هذه الفترة؟

أشارك في الماراثون الدرامي في رمضان المقبل، وذلك من خلال دوري في مسلسل “سره الباتع” مع المخرج خالد يوسف، فضلاً عن دوري في الجزء الثاني من مسلسل “رمضان كريم”، كما أنتظر عرض 3 أفلام سينمائية وهي الملحد تأليف إبراهيم عيسى وإخراج محمد جمال العدل، وفيلم ليلة العيد إخراج سامح عبدالعزيز، وتأليف أحمد عبد الله، وفيلم ساعة استجابة فكرة أحمد شيكو وإخراج مصطفى أبو سيف.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version