متابعة: ضمياء فالح
لفت البرازيلي إيدرسون حارس مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، الأنظار بظهوره بجوارب بيضاء بدلاً من الزرقاء المشابهة لزيه خارج ملعبه في مباراة فوز سيتي على كريستال بهدف هالاند. وارتدى إيدرسون لون جوارب لاعبي مضيفه كريستال بالاس عندما يلعبون خارج معقلهم سيلهرست بارك، كي لا تكون شبيهة بجوارب لاعبي كريستال في معقلهم. ولاحظ رواد مواقع التواصل هذا الاختلاف وغردوا: «إيدرسون يرتدي جوارب بالاس خارج ملعبه ؟» و«جوارب إيدرسون رمتني بعيداً»، و«هل استعار إيدرسون جوارب لاعب آخر ؟» و«دوري الهواة بأبهى صوره».
ومازح مشجع لكريستال بالاس وقال: «أقرب ما نكون من فوز بمباراة في 2023»، في إشارة إلى عدم فوز فريقه بعد منذ بدء العام.
وعلى الرغم من الجدل حول جوارب الحارس البرازيلي فإنه نجح في إبقاء شباك فريقه نظيفة فيما قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا إن سعادة هالاند بتسجيل هدف المباراة الوحيد دليل على «حجم سعادته» في النادي. وسجل النرويجي الدولي هدفه من ركلة جزاء في الدقيقة 78 بعد شوط أول صمد فيه بالاس رافعاً رصيده إلى 28 هدفاً.
واحتفل هالاند على طريقة أيقونته كريستيانو رونالدو برفع شورته والجلوس أرضاً وعلق غوارديولا: «طريقة احتفاله بأهدافه مع زملائه تظهر حجم سعادته هنا وكيف نحن معه وتعكس شخصيته. إنه فتى شاب وأخذه للكرة تحت ضغط الجمهور وإيداعها الشباك بهذا التصميم كان مذهلاً. ما يعجبني أكثر فيه بعدما تنتهي فترتنا معاً أن بمقدوره التطور بالشراكة مع زملائه وبالإيقاع المناسب وإدراكه طريقة انسجامه مع أسلوب لعبنا وليس فقط وضع الكرة في الشباك، لأن الشباك ستظل تهتز تحت قدميه طوال مسيرته. هذا الفتى لا يسجل هدفاً أو هدفين ويمضي الناس، هو ليس مثل بقية المهاجمين. هو دائماً هناك والإحصاءات تتحدث عن نفسها. أحد الجوانب التي عرفتها عنه من عملنا معاً أنه إن ضيع فرصة تسجيل واحدة وثانية وثالثة لا يشعر بالحزن؛ بل يفكر بشكل إيجابي، ويعرف في قرارة نفسه أنه سيكون على موعد مع التسجيل وهذا جانب مهم ومشرق جداً للاعب الكرة».
في المقابل، حاول كريستال الباحث عن أول فوز في العام الصمود أمام هجمات سيتي والتي وصلت إلى تسديدات خطرة منها واحدة لهالاند نفسه من على بعد 6 ياردات. وحانت الفرصة عندما عرقل مايكل أوليز نجم سيتي الألماني ايكاي جندوجان ليتصدى هالاند لركلة الجزاء وعلق غوارديولا الذي يستضيف لايبزيغ في إياب الدور ال16 بمسابقة دوري أبطال أوروبا الثلاثاء: «من اللطيف تحمل الضغط بعد الشعور به، إن لم تشعر بالضغط ستكون في الحانة تشرب شيئاً ما. الضغط هو إن خسرت ستخسر لقب البريميرليغ، وإن خسرت يوم الثلاثاء ستخسر دوري أبطال أوروبا وإن خسرت يوم السبت ستخسر كأس الاتحاد».
من جهته، عبر هالاند (22 عاماً) عن سعادته بهدفه ال28 وقال: «سعيد جداً بالمنافسة على اللقب، هذا هو الدوري الإنجليزي وهذا هو ما كنت أشاهده طوال حياتي. استمتعت بكل لحظة فيه ومن الرائع أن أكون في خضمه. في نهاية المطاف حصلنا على 3 نقاط أخرى لكن مواصلة الفوز وبأداء جيد ليس سهلاً، شاهدنا ما حصل عندما فاز بورنموث على ليفربول. كل مباراة معركة. أمامنا لايبزيغ وبعدها بيرنلي وعلينا الفوز والتركيز على أنفسنا لأن كلا الفريقين في معقلنا. أمامنا الكثير من المباريات ولم يحسم شيء بعد».
وعلق نجم ليفربول السابق دانييل ستاريدج على موهبة هالاند وقال: «هالاند يجعل الفرص تبدو مثل الأكل والشرب، لا يهاب شيئاً أمام الشباك. أعتقد أن أبرز ما يتمتع به هو عقليته القوية وثقته بنفسه وعندما يفقد فرصة تسجيل كما يحصل مع أي مهاجم يتأثر ربما لثانية أو ثانيتين ويقول في نفسه: سأحصل على فرصة أخرى خصوصاً مع نمط سيتي بالاستحواذ ويقينه بتمرير زملائه له. بيب غوارديولا يعرف جيداً أين يريد هالاند في الملعب، قريباً من الشباك ويسجل بلا خوف».