أعلنت الصين، أمس الأحد، تعيين وزير جديد للدفاع هو الجنرال لي شانغ فو، الذي لعب دوراً كبيراً في جهود تحديث جيش التحرير الشعبي الصيني، ويخضع لعقوبات أمريكية، ما يشكل مواجهة محرجة محتملة إذا اجتمع بوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بينما ذكرت تقارير أمريكية أن بكين نشرت صاروخاً فرط صوتي «لا يقهر» يمكنه ضرب القواعد الأمريكية في المحيط الهادئ.
وجاء اختيار شانغ فو، بعد اعتماد المجلس الوطني لنواب الشعب تشانغ يو شيا وخه وي دونغ نائبي رئيس اللجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية. والرئيس شي جين بينغ هو رئيس اللجنة.
ويحل شانغ فو، البالغ من العمر 65 عاماً، محل وزير الدفاع المنتهية ولايته وي فنغي، الذي كان من المتوقع تقاعده بعد تنحيه من اللجنة العسكرية المركزية في مؤتمر الحزب الشيوعي في أكتوبر. وانضم الوزير الجديد إلى اللجنة العسكرية المركزية في نفس الجلسة التي عقدها المؤتمر الوطني لنواب مجلس الشعب الصيني أمس، ليصبح أول عسكري في تلك اللجنة التابعة للحزب الشيوعي من قوة الدعم الاستراتيجي بالجيش، وهو الفرع الذي تم إنشاؤه في عام 2015 لإعادة الهيكلة للتركيز على الفضاء والحرب الإلكترونية.
بحسب بلومبيرج، قد تؤدي هذه الخطوة إلى مزيد من الصعوبات أمام العلاقات بين الولايات المتحدة والصين – المتوترة بالفعل بسبب إسقاط بالون تجسس صيني مزعوم الشهر الماضي والتوترات بشأن تايوان.
وفي أوائل فبراير، رفضت بكين محاولة أمريكية لترتيب مكالمة لمعالجة حادث البالون، وفي 28 فبراير قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن كبار مسؤولي الدفاع الأمريكيين والصينيين لم يتحدثوا منذ نوفمبر.
وجاء تعيين شانغ فو وزيراً للدفاع ليثير مخاوف جديدة من زيادة التوتر بين الصين والولايات المتحدة، التي استهدفت وزير الدفاع الصيني الجديد بعقوبات في عام 2018، بعد أن اتهمته بالمساعدة في نقل طائرات مقاتلة من طراز «سو 35» ومعدات نظام صواريخ «إس 400» من روسيا إلى الصين.ويشير صعود لي شانغ فو إلى أعلى منصب عسكري في البلاد إلى تركيز بكين المتزايد على تكنولوجيا الدفاع الجوي.
وفي هذا السياق، ذكرت تقارير للاستخبارات الدفاعية الأمريكية أن الصين نشرت صاروخاً فرط صوتي «لا يقهر» يمكنه ضرب القواعد الأمريكية في المحيط الهادئ. وأخبر كبير علماء العلوم والتكنولوجيا في وكالة الاستخبارات الدفاعية المشرعين الأمريكيين بأن الصين وروسيا اختبرتا أسلحة فرط صوتية بنجاح، وربما أدخلاها في الخدمة الفعلية، مشيراً إلى أن الصين تتفوق حالياً على روسيا في ما يتعلق بدعم البنية التحتية والتشفير. وأشار كبير العلماء بول فريستلر، في جلسة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، الجمعة الماضي، إلى أن الصين تسعى إلى امتلاك صاروخ باليستي عابر للقارات مزود برأس حربي انزلاقي تفوق سرعته سرعة الصوت يتم اختباره منذ عام 2014. وأضاف أنه في يوليو 2021، أظهر السلاح أنه يمكنه الطواف حول العالم.
وأوضح أن الصين تقدمت بشكل كبير في تطوير تقنيات وقدرات الصواريخ التقليدية والنووية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت من خلال الاستثمار المكثف والمركز، والتطوير والاختبار والنشر. (وكالات)