فشلت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في مجلس الأمن الدولي، الاثنين، في إقناع الصين وروسيا بدعم نص يشير إلى «انتهاكات» كوريا الشمالية لقرارات تتعلّق بتكنولوجيا الصواريخ، فيما احتجزت البحرية الكورية الجنوبية قارب صيد لكوريا الشمالية قالت إنه انتهك مياهها الإقليمية.
وقالت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس- جرينفيلد بعد الاجتماع المغلق لمجلس الأمن الدولي «كنا نتمنى أن تنضم إلينا الصين وروسيا في هذه القاعة». وقرأت توماس-جرينفيلد نصاً دعمه عشرة مندوبين آخرين بمن فيهم من بلدان لا تشغل مقعداً في مجلس الأمن مثل أستراليا واليابان، أكد أن مجموعة الدول هذه «تقف صفاً واحداً اليوم في إدانتها لإطلاق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية صاروخاً باليستيا في الخامس من مارس/آذار (بالتوقيت المحلي)». وقالت «على غرار 10 عمليات إطلاق صواريخ باليستية أخرى منذ مطلع العام، تنتهك هذه الخطوة التي قامت بها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية قرارات عدة لمجلس الأمن الدولي».
من جهة أخرى، قالت إدارة الاستخبارات الوطنية الأمريكية في تقريرها السنوي عن تقييم التهديدات على مستوى العالم إن الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية قد تكون بمثابة التمهيد للعودة إلى تجارب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والتجارب النووية هذا العام للمرة الأولى منذ عام 2017. وذكر التقرير المؤرخ في السابع من فبراير/ شباط والذي صدر قبل جلسة استماع للكونجرس، أمس الثلاثاء، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون لا يزال ملتزماً بقوة بتوسيع نطاق ترسانته من الأسلحة النووية والأبحاث المتعلقة بالصواريخ الباليستية وتطويرها.
من جانبها، نقلت وكالة الإعلام الروسية (ريا) عن مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الروسية بيوتر إليتشيف قوله، أمس الثلاثاء، إن روسيا تتفهم قرار كوريا الشمالية استئناف إطلاق الصواريخ بصورة متكررة ولا ترى أي شروط مسبقة لاستئناف محادثات نزع السلاح النووي لأن واشنطن اختارت مواصلة مسار فرض العقوبات ضد بيونجيانج. وذكرت وكالة يونهاب للأنباء، أمس الثلاثاء، أن جيش كوريا الجنوبية احتجز قارب صيد لكوريا الشمالية انتهك الحدود البحرية بين البلدين، كما أطلق النار بغرض التحذير لإبعاد زورق دورية كوري شمالي حاول التدخل.
(وكالات)