متابعة: ضمياء فالح
يواصل نابولي ونجمه الجورجي كفارتسخيليا كسر القواعد النمطية في الدوري الإيطالي.
وتقترب كتيبة الإيطالي لوسيانو سباليتي من حصد أول لقب منذ 1990 وسط دهشة المحللين من التألق غير العادي لفريق الجنوب الإيطالي بعد الهجرة الجماعية التي شهدها الفريق في الصيف.
ويجمع المحللون على كون «مارادونا جورجيا» المحرك الرئيسي في حملة فريق الأسطورة مارادونا الذي يتصدر الترتيب بفارق 18 نقطة.
واعتاد سباليتي أن يكون وصيفاً لبطل الدوري خلال مسيرته التدريبية، لكنه هذا الموسم سيكون العريس بامتياز بفضل حنكة المدير الرياضي كريستيانو جوينتولي في سوق التنقلات العام الماضي إذ خطف الكوري الجنوبي كيم مين جاي من فنربغشة التركي ليكون صخرة دفاعه بدلاً من كاليدو كوليبالي، وخطف كفاراتسخيليا (22 عاماً) من دينامو باتومي الجورجي لتعويض السحر الذي فقده وسط الفريق بعد رحيل أنسيني وميرتنز.
واستحق كفارا لقب «كفارادونا» تيمناً بالأسطورة الأرجنتيني مارادونا، فهو إن لم يسجل الأهداف يصنعها لزميله النيجيري فكتور أوسيمهن المنافس على جائزة الحذاء الذهبي بـ19 هدفاً في 22 مباراة.
وقال جوزيف فيشيتي، مقدم برنامج «فورزا نابولي» بعد فوز الفريق على أتالانتا السبت وحصد كفارا جائزة أفضل لاعب بالمباراة:«هذا الفريق لا يفوز فقط بل يقدم أداءً مميزاً كما لو أن أنسيني وميترنز وكوليبالي أخذوا ثقل التوقعات معهم، بدلاؤهم يلعبون بحرية جميلة. تمنيت لو أن مارادونا حي يرزق ويرى بسعادة ما يفعل نجوم الفريق بقيادة الموهوب كفارا. هذه مدينة الطبقة العاملة في الإقليم وينظر إليها أهل الشمال نظرة فوقية. هذا لن يكون أول لقب لنابولي منذ 1990 بل أول لقب لأي فريق من جنوب روما. إنه ليس نجاحاً رياضياً بل انتصار نادر للجنوب على الشمال وفي مكان يأكل ويشرب ويتنفس الكرة».
وتغنى مشجعو نابولي بعد تسجيل فريق سبيزيا أهداف الفوز على الوصيف إنتر ميلان ورددوا:«أوه ماما، ماما، ماما.هل تعرفين لماذا يخفق قلبي بشدة ؟ لقد رأيت مارادونا ووقعت في الحب»، لكن بعد 30 عاماً ربما يغير مشجعو نابولي كلمة مارادونا لتكون «كفارادونا».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version