ارتفعت حصيلة الإعصار «فريدي» الذي ضرب ملاوي وموزمبيق إلى 100 قتيل وفق الصليب الأحمر، وخلّف وراءه دماراً كبيراً لدى عودته إلى البر الرئيسي في إفريقيا، وتسببت الأمطار الغزيرة بحدوث فيضانات. وأعلن الصليب الأحمر الذي يساعد في عمليات البحث والإنقاذ أن 100 شخصاً لقوا حتفهم في ملاوي، وأصيب 93 شخصاً بجروح فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين.
وأعلنت السلطات في موزمبيق عن مقتل أربعة أشخاص على أراضيها. وبدأت السلطات في موزمبيق وملاوي إحصاء الخسائر، وتقييم الأضرار وأشار معهد موزمبيق الوطني لإدارة الكوارث إلى أن تداعيات وصول العاصفة مرة ثانية إلى اليابسة في البلاد كانت أسوأ من المتوقع، وأن «عدد الأشخاص المتضررين يتجاوز التوقعات» مضيفة أن العاصفة ضربت مناطق كان من المفترض أنها «آمنة».
واجتاح الإعصار وسط موزمبيق ليقتلع أسقف المباني، ويتسبب في فيضانات على نطاق واسع حول مدينة كيليماني الساحلية قبل أن يتحرك إلى داخل مالاوي أثناء الليل مصحوباً بأمطار غزيرة وعواصف عاتية.
وقالت ماريون بيتشاير مديرة منظمة أطباء بلا حدود في مالاوي: إن المستشفى المركزي في بلانتاير، المركز التجاري الرئيسي للدولة، استقبل 100جثة على الأقل، ويقوم على علاج نحو 200 مصاب. وأوضحت أن الإصابات ناجمة عن تساقط الأشجار والانهيارات الأرضية والسيول قائلة: «منازل كثيرة من الطين وأسقفها من الصفيح، وبالتالي تسقط الأسقف على رؤوس الناس».
وقال تشيبليرو خامولا المتحدث باسم إدارة الكوارث: إن الضحايا لا يزالون يصلون من المناطق المنكوبة. وأضاف: «يُخشى أن يكون بعض المفقودين قد دفنوا تحت الأنقاض». وأعلنت السلطات في هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية أن ستة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في مدينة كيليماني التي تضررت بشدة من الإعصار.(وكالات )