بحث المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمس الاثنين، مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أهمية بدء عملية سياسية جامعة في اليمن، بالتزامن مع تأكيد طهران أن اتفاقها مع الرياض وانتهاء القطيعة الدبلوماسية بين البلدين «ستكون له تأثيرات إيجابية» على علاقات دول المنطقة.

ووصل المبعوث الأممي، مساء الأحد، إلى طهران لبحث سلام مستدام في اليمن. وقال مكتبه إن «غروندبرغ التقى وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان، وكبير مساعديه علي أصغر خاجي في لقاءين منفصلين.

وأشار المكتب إلى أنه جرى مناقشة التطورات في اليمن وأهمية الدعم الإقليمي لبدء عملية سياسية جامعة بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء النزاع بشكل مستدام. وشدد المبعوث الأممي غروندبرغ في اجتماعاته بطهران على أن إنهاء النزاع في اليمن مسألة مهمة من أجل تعزيز الأمن في المنطقة.

وتأتي زيارة غروندبرغ إلى طهران في ظل مشاورات يخوضها منذ أشهر لإعادة تمديد الهدنة التي انتهت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن وقف إطلاق النار ما زال مستمراً. كما تتزامن مع استمرار مشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين في جنيف للإفراج عن الأسرى والمعتقلين.

في غضون ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أمس الاثنين، «إنه من المتوقع أن تنعكس الأجواء الإيجابية الجديدة الذي تشكلت في استئناف العلاقات الإيرانية – السعودية نتائج إيجابية وجيدة في قضية اليمن.

وتطرق كنعاني، في مؤتمر صحفي، إلى احتمالية أن يؤدي الاتفاق مع السعودية إلى تحسين العلاقات بين إيران والبحرين. وأضاف أن الدبلوماسية نتائجها جيدة، مشيراً إلى أن الاتفاق بين إيران والسعودية أثبت كفاءة الحلول الدبلوماسية لأي سوء تفاهم.

وتابع: إيران والسعودية اتفقتا على عقد جولة جديدة من المفاوضات على مستوى أعلى من المحادثات السابقة، التي أسفرت عن اتفاق تقارب في بكين. وأعلن كنعاني عن وجود ترتيبات جارية لعقد اجتماع بين وزيري خارجية إيران والسعودية.

إلى ذلك، رحبت روسيا، أمس، بالاتفاق بين الرياض وطهران.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في إفادة صحفية، نرحب بأي خطوات من شأنها أن تساعد في خفض مستوى التوتر وتحسين الحوار في المنطقة. وعلى نفس المنوال، رحبت المالديف بالاتفاق، وأعلنت استئناف العلاقات الدبلوماسية مع طهران.

وفي مايو/ أيار 2016، قطعت المالديف العلاقات السياسية مع إيران، عقب إعلان الرياض قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.

بدوره، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو، أمس، إن الاتفاق خطوة صوب السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. كما أعربت وزارة الخارجية الكورية عن ترحيبها بالاتفاق.

وأضافت في بيان لها أن هذا التطور سيسهم في تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة من خلال بناء الثقة المتبادلة وتخفيف التوتر.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version