بيروت: «الخليج»
أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، أمام وفد عراقي، أمس الثلاثاء، أهمية انفتاح لبنان على العراق والدول العربية والعالمية للنهوض بكل قطاعاته، بحسب الرئاسة اللبنانية، في وقت سلكت موازنة 2022 طريقها في مجلس النواب بعدما بدأت لجنة المال بعقد أول جلسة لدراستها، بالتزامن مع استمرار اللجنة الوزارية المختصة بحث موضوع «الميجاسنتر» قبيل درسه في جلسة مجلس الوزراء، غداً الخميس، فيما ارتفعت أسعار المحروقات مجدداً، وتواصل مشهد طوابير السيارات أمام المحطات، وبدأ شبح الأزمة الغذائية يطل برأسه من جديد.
وقالت الرئاسة اللبنانية، عبر «تويتر»، إن عون استقبل وزير الصناعة والمعادن العراقي، منهل عزيز الخباز، في حضور وزير الصناعة جورج بوشكيان،وسفيري البلدين، حيث تركز البحث على التعاون القائم بين البلدين في المجالات كافة. وشدد عون، على أهمية انفتاح لبنان على العراق والدول العربية والعالمية للنهوض بكل قطاعاته.
وتواصلت الترشيحات للانتخابات النيابية قبل انتهاء المهلة في 15 الجاري وبلغ العدد، حتى أمس الأول 117 مرشحاً، في وقت لم يعرف بعد مصير «الميجاسنتر»، بانتظار أن يبت مجلس الوزراء في إمكان اعتمادها، أو عدمه، في جلسة غداً الخميس، في ظل انقسام حكومي وسياسي، حيالها لدرجة أن البعض اقترح تأجيل الانتخابات لشهرين،حتى يتم تأمينها.
في غضون ذلك، انطلقت في مجلس النواب رحلة دراسة مشروع موازنة السنة الحالية في أولى جلسات لجنة المال والموازنة المخصصة للاستماع إلى وزير المال يوسف الخليل، حول السياسة المالية العامة، على أن تنطلق الدراسة الفعلية في جلسة تعقدها اللجنة، اليوم الأربعاء، وتتناول موازنات رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء، وسط التشكيك في إمكانية إنجاز المشروع خلال فترة الشهرين الفاصلة عن موعد الانتخابات النيابية في 15 مايو المقبل. أما الشأن الاقتصادي والمعيشي، فقد تواصل مشهد طوابير السيارات أمام المحطات لليوم الثالث رغم ارتفاع الأسعار، وسط التكهن باستمرار الأزمة في ظل شحّ المحروقات وتعذّر استيراد الكميات اللازمة من روسيا، وارتفاع أسعار النفط العالمية. بينما هناك مسعى، بالنسبة للمواد الغذائية، لإبقاء الدعم على 35 ألف طن من الطحين لصناعة الخبز حصراً، ورفعه عن 35 ألف طن للصناعات الأخرى. وأعلن وزير الاقتصاد أمين سلام، أن احتياطي لبنان من القمح يكفي لمدة شهر ونصف، إلى شهرين، وسط مخاوف من عودة الأزمة الغذائية التي بدأت تطل برأسها من جديد.