متابعة: ضمياء فالح
سلطت الصحافة الضوء على أقصر المدربين خدمة في أندية كرة القدم العالمية على هامش استقالة الألماني دانييل فاركه من منصبه في نادي كرازنودار الروسي بعد 48 يوماً من تعيينه على خلفية الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا دون أن يقوده في أي مباراة.
وكان من المفترض أن تكون أول مباراة للمدرب الجديد بعد العطلة الشتوية في روسيا الأسبوع الماضي قبل إلغائها مع غلق مطار المدينة بسبب الحرب.
ويبدو أن تجربة فاركه ليست هي الأقصر أو الأغرب بين حالات إقالة المدربين فهناك ليروا روزنيور في نادي توركوي عام 2007 ورغم أنه ليس مدرباً مشهوراً لكنه اشتهر لأنه لم يبق في منصبه سوى 10 دقائق.
ونجح روزنيور مع نادي ديفون بين عامي 2002-2006 لذا اختاره نادي توركوي بعد طرد مدربه كيث كيرل لكنه بعد 10 دقائق من تعيينه أعلنت مجموعة استثمارية شراء النادي وطردت روزنيور وعينت مكانه بول باكل.
في المركز الثاني يأتي مدرب ليدز المقال مؤخراً من منصبه الأرجنتيني مارسيلو بيلسا إذ أقاله نادي لاتسيو الإيطالي في 2016 بعد 3 أيام من تعيينه ومن دون أن يقود الفريق مباراة واحدة بعد خلافات مع الإدارة بخصوص صفقات اللاعبين.
في المركز الثالث، ديف باسيت الذي صعد بفريقه ويمبلدون للدرجة الثانية لأول مرة في تاريخه، لكنه عندما جاء عرض من كريستال بالاس في 1984، قرر الانتقال للغريم اللندني الذي كان أيضاً بالدرجة الثانية لكن بميزانية وشهرة أكبر، وبعد 4 أيام من توليه المنصب، غير باسيت رأيه وكان محظوظاً لأنه رغم إعلان ويمبلدون وكريستال بالاس خبر تعيينه لم يوقع العقد وعاد لفريق ويمبلدون وقاده للصعود بعد عامين لكنه في نهاية المطاف انتقل لتدريب كريستال بالاس في 1997.
في المركز الرابع بيلي ماكنلي الذي تولى تدريب واتفورد مدة 8 أيام عام 2014 وطرد بعد مباراتين ليحل مكانه سلافيسا يوكانوفيتش. وتولى ماكنلي المنصب لأن المدرب السابق استقال بسبب مشاكل في القلب فيما صعد خلفه سلافيسا بالفريق إلى الدوري الإنجليزي الممتاز وطرد ليحل مكانه بوزو قبل انطلاق الموسم.
في المركز الخامس، أسطورة مانشستر يونايتد بول سكولز عندما تولى تدريب أولدهام في 2019 واستمرت خدمته 31 يوماً وقاد الفريق 7 مباريات فقط بعد فوز واحد. واستقال سكولز وألقى باللائمة على تدخل المالك وربما كان محقاً إذ غير أولدهام مدربيه 7 مرات منذ استقاله سكولز.
في المركز السادس، لويجي ديلينيري الذي تسلم المنصب لتدريب بورتو البرتغالي في 2004 بعد رحيل جوزيه مورينيو إلى نادي تشيلسي الإنجليزي. وبقي ديلينيري في منصبه 36 يوماً دون أن يقود الفريق أي مباراة وأقاله النادي قبل انطلاق الموسم لأنه تأخر أكثر من مرة عن مواعيده.
في المركز السابع، ستيف كوبل الذي تولى تدريب مانشستر سيتي عام 1996 واستمرت خدمته 33 يوماً وقاد الفريق في 6 مباريات لمهمة الصعود بالفريق إلى البريميرليج بعد هبوطه. وعاد كوبل لكريستال بالاس بعد إقالته ليدربه للمرة الرابعة.
في المركز الثامن، أليكس ماكليش الذي استمرت خدمته 40 يوماً فقط في نوتنجهام فوريست موسم 2012-2013 وقاد الفريق في 7 مباريات، وفي المركز التاسع هناك ليز رييد الذي درب شارلتون في 2006 واستمرت خدمته 41 يوماً وقد الفريق 7 مباريات وكانت كارثية لدرجة لقب الفريق ب«البؤساء» تيمناً بالقصة الشهيرة. وأخيراً برايان كلوغ الذي درب ليدز يونايتد 44 يوماً عام 1974 وقاد الفريق 7 مباريات ولا يزال كلوغ بعد 50 عاماً يوصف بأنه أقل المدربين خدمة في تاريخ ليدز يونايتد وتم صنع فيلم سينمائي في 2009 من بطولة مايكل شين بعنوان «the damned united» من قصة تحمل نفس العنوان وتحكي ما حصل معه.
واصطدم كلوغ بشخصيته القوية بأنانية نجومه الذين اعتادوا التصرف كما يشاؤون وطرد بعد تحقيقه فوزاً يتيماً لكنه حقق نجاحاً في ال18 عاماً التي أمضاها مع نوتنجهام فوريست.